ألمانيا - زعيم المعارضة يدفع نحو سحب الثقة عن حكومة شولتس
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣يدفع زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني المعارض فريدريش ميرتس لتغيير الحكومة الائتلافية الحالية بقيادة المستشار أولاف شولتس الذي ينتمى للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقال ميرتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إنه يؤيد التحول السريع لحكومة اتحادية محافظة بقيادة الحزب الديمقراطي المسيحي، وشريكه البافاري الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في ظل الخلاف حول الموازنة بين الأحزاب المكونة للحكومة الائتلافية.
وأضاف ميرتس، زعيم أكبر كتلة برلمانية معارضة في البرلمان: "أنا وزعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ماركوس سودر متفقان على أننا نريد تغيير هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن".
وأكد ميرتس أنه في حال إخفاق الائتلاف، سوف يتم التفكير في إجراء انتخابات اتحادية مبكرة في التاسع من حزيران/ يونيو المقبل، وهو نفس يوم إجراء الانتخابات الأوروبية. مع ذلك، فإن المسار نحو إجراء انتخابات مبكرة يبقى معقداً، إذ سيتعين أن يواجه شولتس تصويتا بسحب الثقة في البرلمان ويخسره. وهذا أمر غير متوقع حاليا.
وفي ظل إجراء الانتخابات الاتحادية والأوروبية في وقت واحد، قد يحظى البرلمان الأوروبي بدعم من خلال المشاركة الكبيرة، حسبما قال ميرتس.
ويشار إلى أن الانتخابات الأوروبية في ألمانيا تعد فرصة لكي يرسل الناخبون رسالة إلى الحكومة الحالية. وهناك مخاوف من أن يؤدي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد بصورة جيدة خلال عام 2024، ويأمل البعض في أن تمنع المشاركة الكبيرة في الانتخابات حدوث ذلك.
من جانب آخر كشفت نتائج استطلاع أُجري في ألمانيا أن نحو نصف الألمان تقريبا يتوقعون انهيار الائتلاف الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في خريف 2025. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد يوجوف لقياس الرأي لصالح وكالة الأنباء الألمانية أن 27% من الألمان الذين يحق لهم الانتخاب يتوقعون نهاية الائتلاف في العام المقبل، فيما توقع 21% غيرهم صمود الائتلاف حتى عام 2025 لكنهم قالوا إنه سينهار قبل انتخابات البرلمان الاتحادي. في المقابل، توقع 34% ممن شملهم الاستطلاع استمرار الائتلاف الثلاثي حتى حلول الانتخابات المقبلة.
يشار إلى تزايد التكهنات باتجاه البلاد إلى إجراء انتخابات مبكرة للبرلمان الاتحادي أو إجراء تغيير في الائتلاف الحاكم وذلك بسبب الخلافات بين أحزاب الائتلاف في سياسة الموازنة وقضايا أخرى.
وفي هذه الحالة على سبيل المثال، يمتلك حزب شولتس الاشتراكي والاتحاد المسيحي (الذي يتزعم المعارضة) معا أغلبية داخل البرلمان الحالي.
وبحسب الاستطلاع، اختلفت تقديرات أنصار أحزاب الائتلاف الحاكم حول مستقبل هذا الائتلاف إذ أعربت أغلبية بـ 58% من أنصار حزب الخضر عن اعتقادها باستمرار الائتلاف حتى انتخابات 2025، فيما وصلت هذه النسبة إلى 43% فقط بين أنصار الحزب الاشتراكي وإلى 40% بين أنصار الحزب الليبرالي.
في المقابل، أعرب غالبية أنصار أحزاب المعارضة عن اعتقادهم بوجود إشارة على الانهيار المبكر للائتلاف الحاكم، ووصلت نسبة أصحاب هذا الرأي بين أنصار الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) إلى 54%، وارتفعت هذه النسبة بين أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا لتصل إلى 65%.
وأعرب 48% من أنصار حزب اليسار عن اعتقادهم بانهيار الائتلاف قبل الانتخابات، مقابل 41% توقعوا استمراره حتى موعد هذه الانتخابات في خريف 2025.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)