ألمانيا ـ البرلمان يناقش فرض التطعيم والمجتمع يخشى الانقسام
٢٦ يناير ٢٠٢٢أعربت غالبية الألمان عن خشيتها من تزايد انقسام المجتمع بسبب خطط فرض التطعيم الإجباري ضد كورونا.
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، أعرب 62% من الألمان عن هذه المخاوف، بينما ذكر 26% أنهم لا يرون في التطعيم الإجباري خطرا يهدد بانقسام المجتمع. ولم تحدد 12% موقفها من الأمر.
وقال 79% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يرون أن المجتمع صار منقسماً بالفعل بين مطعمين وغير مطعمين، وذلك بعد عامين من بدء جائحة كورونا، بينما لا يرى ذلك 15% من الألمان. ولم تحدد 6% موقفها من الأمر.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد نفى في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة العام الجديد وجود انقسام في المجتمع، وقال: "البعض يشكو في هذه الأيام من أن مجتمعنا "منقسم".. أرغب هنا في القول بوضوح: العكس هو الصحيح. بلدنا متكاتف".
ويجري البرلمان الألماني اليوم الأربعاء (26 يناير/كانون الثاني 2022) أولى مشاوراته حول فرض إلزام عام بتلقي التطعيم ضد كورونا، وهو ما يؤيده شولتس أيضاً.
وقرر الائتلاف الحاكم الألماني، الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، عدم تقديم مشروع قانون لفرض التطعيم الإجباري، وترك هذه المسألة ليحددها البرلمان بمفرده دون إلزام الكتل البرلمانية بالتصويت لصالح قرار معين.
وفي الاستطلاع أيد 45% هذا التصرف، بينما رأى 33% آخرون أنه كان يتعين على الحكومة طرح مشروع قانون. ولم تحدد 22% موقفها من الأمر. ورأى 48% من الألمان أنه يتعين على مستشارهم الجديد العمل شخصيا بصورة أكبر من أجل فرض التطعيم الإلزامي، بينما لم يتبن هذا الرأي 36% من الألمان.
من ناحية أخرى، ذكرت بيانات رسمية أن معدل الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا على مدار سبعة أيام ، وهو عدد الإصابات المسجلة لكل 100 ألف شخص على مدار أسبوع ، تجاوز حاجز الـ 900 إصابة.
وأعلن معهد روبرت كوخ في برلين، وهو وكالة مكافحة الأمراض في البلاد، عن حدوث 940.6 حالة على مدى سبعة أيام. ويعد ذلك رقماً قياسياً جديداً، بعد أن كان 894.3 في اليوم السابق. وقبل أسبوع، بلغ معدل الإصابة في الأيام السبعة 584.4، وقبل شهر بلغ معدل الإصابة 220.7.
ووفقا للأرقام الجديدة التي نشرها معهد روبرت كوخ صباح اليوم الأربعاء ، أبلغت السلطات الصحية الألمانية عن 164 ألف حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وتعزى الأعداد المتزايدة إلى هيمنة المتحور أوميكرون على الإصابات.
(د ب أ)