ألمانيا: مقتل موظفين أمميين في غزة "غير مقبول إطلاقا"
١٢ سبتمبر ٢٠٢٤اعتبرت ألمانيا الخميس الخميس (12 سبتمبر/أيلول 2024) بأن مقتل ستة من موظفي الأمم المتحدة في غزة هو أمر "غير مقبول إطلاقاً" ودعت إسرائيل إلى "حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة".
وقالت وزارة الخارجية الألمانية على منصة "إكس" إن "على العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ألا يكونوا إطلاقاً ضحايا للصواريخ.. مقتل ستة من موظفي الأونروا في مدرسة في النصيرات أمر غير مقبول إطلاقاً".
وقصفت إسرائيل الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في النصيرات بوسط غزة، ما أدى بحسب الدفاع المدني في القطاع إلى مقتل 18 شخصاً بينهم موظفين من الأمم المتحدة. وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وقت لاحق أنّ ستة من موظفيها قتلوا في غارتين على المدرسة في النصيرات ومحيطها.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن "الأونروا تقدم مساعدات حيوية في غزة ولديها تفويض من الأمم المتحدة للقيام بذلك. من واجب الجيش الإسرائيلي حماية موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة".
وفي السياق نفسه، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالواقعة. وقال عبر منصة إكس إنّ "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق. لقد تعرّضت مدرسة تؤوي 12000 شخص لقصف جوي إسرائيلي مرة أخرى اليوم. في عداد القتلى هناك ستة من زملائنا في وكالة الأونروا. هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن".
بدورها، قدّمت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاثرين راسل تعازيها لعائلات قتلى الأونروا الستة، مشيرة إلى أنّ التقارير تفيد بأنّ "طفلين على الأقل قتلا في الغارة. هذا الرعب يجب أن يتوقف. غزة بحاجة إلى وقف لإطلاق النار".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية "نفذت غارة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس" في مدرسة الجاعوني وسط القطاع.
وتعرضت مدارس عدة تؤوي نازحين في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة لقصف إسرائيلي مع إعلان الدولة العبرية أن مسلحين من حماس يختبئون هناك ويخططون لشن هجمات عليها، وهو ما تنفيه الحركة.
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
اعتقالات في الضفة
شنت القوات الإسرائيلية منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم مريض كان يعالج في المستشفى، بالإضافة إلى معتقلين سابقين.
وأفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير"، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا)، بأن "عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل، وطوباس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة، فيما تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في محافظة طولكرم ومخيمها، وفي محافظة طوباس ومخيمها".
وأشار البيان إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و700 مواطن من الضفة بما فيها القدس"، منذ بدء الحرب في غزة.
على جانب آخر، قتل فلسطيني فجر اليوم برصاص إسرائيلي في مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية أن المواطن سفيان جواد فايز عبد الجواد (46 سنة) قُتل جراء إصابته برصاصة في القلب من قناص إسرائيلي.
ع.ح/ع.ش/م.س (د ب أ، أ ف ب)