بيان أوروبي رباعي: الهجمات على قوات اليونيفيل يجب أن تتوقف
١٤ أكتوبر ٢٠٢٤قالت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك اليوم الاثنين (14 تشرين الأول/أكتوبر 2024) إن الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف على الفور.
وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك على "الدور الأساسي الداعم للاستقرار" الذي تلعبه قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل وأطرافا أخرى يتعين عليها الحفاظ على سلامة القوات في جميع الأوقات.
وكانت الحكومة الألمانية قد انتقدت وبشدة القصف الذي تعرضت له قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال الغارات الإسرائيلية على لبنان، ودعت إسرائيل إلى توضيح ملابسات هذه الحوادث.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين الاثنين إن "جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، ملزمون بتوجيه عملياتهم القتالية فقط ضد الأهداف العسكرية للطرف الآخر في النزاع". وأضاف أن برلين تنتظر بشكل عاجل توضيحاً شاملاً وأنها تجري محادثات مع الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن.
وتابع المتحدث أن ألمانيا تراقب الوضع في جنوب لبنان بقلق متزايد، وأردف أن الحكومة الألمانية على علم بإصابة جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى الآن، بالإضافة إلى تعرض مواقع اليونيفيل لأضرار جسيمة.
وأضاف: "قصف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والدخول إلى قواعدها أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال" مشيراً إلى أن حماية وسلامة قوات الأمم المتحدة لها أولوية قصوى.
نتانياهو: إسرائيل ستستمر بضرب حزب الله "بلا رحمة"
في غضون قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستهاجم جماعة حزب الله المدعومة من إيران في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت. وأضاف خلال زيارة لقاعدة عسكرية استهدفها حزب الله بطائرة مسيرة أمس الأحد "سنواصل إصابة (أهداف) حزب الله في جميع أنحاء لبنان، حتى في بيروت".
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا: "أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت".
ورفض نتنياهو الاتهامات بأن قوات إسرائيلية استهدفت عمداً قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ووصفها بأنها "زائفة تماماً"، وجدد دعوته لانسحاب القوة من مناطق القتال.
وقال نتنياهو إن الجيش بذل قصارى جهده لتجنب إيذاء أفراد اليونيفيل في أثناء استهداف مقاتلي حزب الله "لكن أفضل طريق لضمان سلامة أفراد اليونيفيل هو أن تستجيب اليونيفيل لطلب إسرائيل والابتعاد مؤقتاً عن طريق الأذى".
ووفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة، قامت القوات الإسرائيلية بقصف مقر اليونيفيل، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن جنديين من قوات الأمم المتحدة. واتهم الجيش الإسرائيلي ميليشيا حزب الله اللبناني باستخدام المناطق القريبة من مواقع مهمة للبعثة الأممية لأغراضها الخاصة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وتقوم بعثة الأمم المتحدة بمراقبة المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ عقود، ويشارك فيها أكثر من 10000 جندي من الأمم المتحدة من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك الجيش الألماني.
في الأثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 2309 قتيلاً و10782 مصاباً، بينما بلغت حصيلة أمس 23 قتلى و 84 مصاباً وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية.
وتستمر الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي بشن غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في أول تشرين الأول /أكتوبر الحالي بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.
يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس ودخول حزب الله فيها كطرف مساند للحركة التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
خ.س/أ.ح/ ع.خ (رويترز، د ب أ)