أمريكيون ونرويجيون من بين المختطفين والجزائر تتهم تنظيم القاعدة
١٦ يناير ٢٠١٣أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مقتل جزائري وبريطاني وإصابة ستة أشخاص آخرين بجروح في الهجوم الذي شنه الأربعاء حوالي عشرين رجلا على حافلة منشأة غاز في الجزائر. وقال الوزير للتلفزيون الجزائري "سقط قتيلان، جزائري وبريطاني" مشيرا إلى إصابة بريطاني ونرويجي واسكتلندي بجروح إلى جانب عنصرين من الدرك وعنصر أمن جزائريين في الهجوم الذي تلته عملية احتجاز رهائن.
وأضاف الوزير الجزائري بأن الخاطفين من كتيبة الملثمين بقيادة مختار بلمختار الملقب بـ"الأعور" وهو من القادة البارزين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهو من أدخل هذا التنظيم إلى شمال مالي. وكان أحد المهاجمين أكد في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن الخاطفين من عناصر القاعدة وقدموا من مالي وينتمون لكتيبة مختار بلمختار. وذكر بأن بلمختار كان "هدد بالرد على أي تدخل عسكري في مالي".
وأدانت الولايات المتحدة الأربعاء ما وصفته بهجوم إرهابي على منشأة للغاز في جنوب شرق الجزائر، وقالت إن هناك مواطنين أمريكيين بين الرهائن، وفق ما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، التي قالت إن اولايات المتحدة تدين الهجوم "بأشد العبارات"، وأافت "إننا نراقب الوضع عن كثب". وجرت محادثات بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع السفير الأمريكي في الجزائر ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. ولم تعلن نولاند عن عدد مواطني الولايات المتحدة المحتجزين ولم تكشف قصدا عن أسماء "حفاظا على سلامتهم"، لكن وسائل إعلام عدة أشارت إلى أن عدد الأمريكيين المختطفين هو 7.
من جانبه، قال رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ إن 13 موظفا نرويجيا من شركة شتات أويل النرويجية محتجزون رهائن في الجزائر، بعد أن هاجم متشددون إسلاميون منشأة بحقل للغاز تشارك في تشغيلها الشركة.
وفي سياق متصل بالتطورات في شمال إفريقيا، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأربعاء في روما بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية إن العمليات العسكرية الجارية في مالي ليست حربا فرنسية، وطالب بـ"جهد دولي" يتعين تأييده من قبل الأمم المتحدة. وقال في مقابلة مع الصحافة في السفارة الأميركية "في مالي لا أعتقد أن ما يجري هو حرب فرنسية، لكن يتعين بذل جهد دولي".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتمردين الإسلاميين والقوات البرية الفرنسية في وسط مالي الأربعاء، في أول عملية برية رئيسية خلال الحملة العسكرية الفرنسية التي بدأت قبل ستة أيام. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند امام برلمان بلاده إنه سيطلب موافقة السلطة التشريعية إذا استمر التدخل لمدة أطول من أربعة أشهر.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)