أمل نجاح قمة المناخ في الميزان
١٧ ديسمبر ٢٠٠٩في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دعا الاتحاد الأوروبي اليوم إلى عقد قمة سريعة لأكثر قادة العالم نفوذا، لتقوية فرص التوصل إلى معاهدة مكافحة التغير المناخي خلال محادثات الأمم المتحدة في كوبنهاجن.
ويذكر أن الاتحاد هو التكتل الاقتصادي الكبير الأول، الذي عرض أهدافا ملزمة بخفض الانبعاثات إضافة إلى تقديمه عرضا محددا لمساعدة للدول الأكثر فقرا لمحاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
هذا وسعت الولايات المتحدة من جهتها إلى كسر جمود المفاوضات حين تعهدت بالمساعدة على جمع مائة مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لمساعدة الدول الفقيرة. كما رفعت الصين سقف الأمل في فرص إحراز اتفاق بعدما أعلنت التزام الشفافية بشأن أهدافها الخاصة بتقليص حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة في الاحتباس الحراري. وستكون الساعات القليلة المتبقية من القمة حاسمة لترجيح كفة النجاح أو الفشل.
ميركل تحذر من فشل وخيم العواقب
قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس إن التعهدات التي قدمتها الدول الصناعية في مؤتمر المناخ الذي ترعاه الأمم المتحدة في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن ليست كافية وإن العرض الأمريكي لا يرقى إلى الحد المطلوب.
وصرحت ميركل في خطاب ألقته أمام البرلمان قبل سفرها إلى الدنمارك بأن الأنباء الواردة من كوبنهاجن غير مشجعة حتى الآن وحذرت من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيكون له أضرار بالغة. كما عبرت الوقت ذاته عن أملها في أن ينجح رؤساء الدول والحكومات خلال قمتهم الجمعة في إنقاذ المفاوضات. وأكدت ميركل أن قمة كوبنهاجن ستفشل في حال لم يتم التوصل لاتفاق ملزم يحول دون ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين على ما كانت عليه قبل عصر التصنيع.
ويذكر أن الدنمارك، مضيف القمة تخلت عن هدفها بشأن التوصل إلى اتفاقية شاملة بشأن المناخ. ويرجع ذلك إلى الإخفاق في تقريب وجهات النظر بين الدول المشاركة حول البرامج المستقبلية لحماية المناخ. ويرى مراقبون ألمان أن احتمالات فشل القمة في تزايد مستمر. ومن المرجح أن تقتصر مفاوضات رؤساء الدول والحكومات المنتظر مشاركتهم في القمة، على البيان الختامي فقط.
مفاوضات اللحظة الأخيرة
وقبل يوم واحد فقط على انتهاء المؤتمر مازالت الموضوعات الرئيسية التي لم يتم التوصل فيها إلى حل تشمل مدى الحاجة إلى تقليل ارتفاع درجة حرارة الأرض والحجم الواجب أن تخفضه الدول الغنية لانبعاثاتها الغازية، وحجم المبالغ التي يجب أن تمنحها للدول الفقيرة.
وتعد قضية حجم الأموال التي يجب تقديمها للدول الفقيرة لمساعدتها على التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري والجهة التي يجب أن تتولى إدارة هذه الأموال إحدى العقبات الكبيرة في طريق التوصل إلى اتفاق في كوبنهاجن. وشهدت كلمات زعماء العالم الأربعاء تواصل توجيه أصابع الاتهام والمناشدات اليائسة قبل الموعد النهائي للمؤتمر غدا الجمعة، إذ اتهم الرئيس السنغالي عبد الله واد الدول الغنية بالتراجع عن وعودها، فيما اتهم الرئيس البوليفي إيفو موراليس ونظيره الفنزويلي هوجو شافيز الدول الغنية بخلق "عالم الإمبريالية الديكتاتورية".
(ي. ب/ ح.ز / د.ب ا / ا.ف.ب / رويترز)
مراجعة: حسن زنيند