أنباء عن اختيار المصري سيف العدل زعيما مؤقتا لتنظيم القاعدة
١٨ مايو ٢٠١١ذكر مصدر مطلع على الشؤون الداخلية للقاعدة أنه جرى اختيار ضابط سابق بالقوات الخاصة المصرية، لعب دورا بارزا في التنظيم في الآونة الأخيرة، زعيما "مؤقتا" للتنظيم في أعقاب مقتل أسامة بن لادن. ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن نعمان بن عثمان، القائد السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، القول إنه من خلال اتصالاته الشخصية واطلاعه على مناقشات جارية، علم بأنه تم اختيار المصري محمد ابراهيم مكاوي، الشهير باسم "سيف العدل"، زعيما مؤقتا لتنظيم القاعدة.
من ضابط بالقوات المصرية إلى زعيم لتنظيم القاعدة
يشار إلى أن سيف العدل، العضو السابق في القوات الخاصة المصرية الذي نشط فيما بعد في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، يبلغ من العمر 50 عاما تقريبا ويعتقد انه كان حتى الآن "رئيس أركان" القاعدة. كما أنه متهم بالضلوع في الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 وعرضت مكافأة قدره خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه.
وقال نعمان بن عثمان، الذي أوضح التقرير أنه كان على صلة بقيادة القاعدة لعقدين من الزمان، إن اختيار سيف العدل قد يكون اختبارا لردود الفعل إزاء تعيين شخص من خارج شبه الجزيرة العربية زعيما للتنظيم، تمهيدا لتعيين القيادي الثاني في القاعدة، المصري أيضا أيمن الظواهري الذي يبدو بمثابة الخليفة الطبيعي لبن لادن السعودي، الذي قتل مطلع هذا الشهر في أبوت آباد على بعد 80 كلم شمال إسلام آباد على يد قوات أمريكية خاصة.
تقنيات متطورة في قتل بن لادن
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء أن طائرات تجسس بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.أي.إيه) قامت بعشرات المهمات السرية في باكستان لجمع معلومات حول المجمع، الذي كان يعيش فيه بن لادن قبل قتله في عملية نفذتها وحدة كومندوس. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار أن السي.آي.إيه استخدمت هذه الطائرات الفائقة التطور للتحليق على ارتفاع عال بدون رصدها وتصوير أفلام فيديو فائقة الدقة تحضيرا للعملية، التي جرت في الثاني من أيار/مايو وأدت إلى تصفية بن لادن. كما استخدمت الاستخبارات الأمريكية بحسب الصحيفة أقمارا صناعية وأجهزة تنصت واستعانت بعناصر استقروا في منزل محاط بإجراءات أمنية في مدينة أبوت أباد، حيث يعتقد أن بن لادن عاش نحو خمس سنوات قبل أن يتم كشف مكانه.
وقامت طائرات التجسس بنقل وقائع الهجوم على مقر بن لادن والتي تابعها الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريق الأمن القومي في البيت الأبيض بشكل مباشر. كما استخدمت في عملية أبوت آباد طائرة تجسس أخرى هي مروحية من طراز بلاك هوك مجهزة بغلاف خاص كاتم للصوت يمنع رصدها، غير أن القوات الأميركية قامت بتدميرها بعدما تحطمت عند هبوطها.
باكستان تفتح تحقيقات في مقتل بن لادن
من جهته، قال السناتور الأمريكي جون كيري إن باكستان بدأت أربعة تحقيقات منفصلة في حياة وموت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أراضيها، مضيفا أن رئيس المخابرات الباكستانية تعهد له بإبلاغه إذا اتضح أن أي شخص في جهازه كان يعرف بوجود بن لادن في البلاد. وقال كيري في واشنطن أمس الثلاثاء عقب عودته من زيارة لباكستان إن إسلام آباد تجري أربعة تحقيقات في ظروف مقتل بن لادن. ولا يعرف كيري متى ستعلن نتائج التحقيقات الباكستانية ولكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تفحص أيضا أدلة قد تكشف عما إذا كانت باكستان تعلم بمكان بن لادن قبل مقتله في مخبأه في مدينة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم