أنباء عن وقوع "مجزرة" في طرابلس
٢١ فبراير ٢٠١١قال سكان من العاصمة الليبية طرابلس لوكالة فرانس برس عبر الهاتف مساء الاثنين إن "مجزرة" وقعت في حيي فشلوم وتاجوراء وسط المدينة حيث تم إطلاق النار عشوائيا على السكان مما أدى إلى وقوع قتلى من بينهم نساء. وقال احد سكان حي تاجوراء إن "ما حدث اليوم في تاجوراء هو مجرزة". وأكد أن "مسلحين يطلقون النار عشوائيا، وهناك نساء بين القتلى"، مضيفا أن مكبرات الصوت في المساجد تطلق نداءات استغاثة.
ويأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية نقلا عن قناة الجزيرة قالت فيها إن طائرات حربية هاجمت حشودا من المتظاهرين المناهضين لنظام معمر القذافي في العاصمة الليبية، حيث قال البعض إنهم سمعوا دوي إطلاق نار في طرابلس، في حين قال ناشط سياسي لتلفزيون الجزيرة إن طائرات حربية تقصف المدينة.
وقال مواطن ليبي يعيش بالقرب من الميدان الأخضر بوسط المدينة لرويترز إنهم لا يعرفون ما الذي يجري وكل ما يسمعونه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة. وقال ساكن آخر إن كل ما يسمعه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة وإنه يمكث في منزله لحماية أفراد أسرته مشيرا إلى أن الموقف غير مستقر ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث.
لكن عادل محمد صالح، الذي يقيم في طرابلس أيضا، قال إن ما تشهده المدينة اليوم أمر لا يمكن تخيله فالطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف منطقة بعد أخرى بلا تمييز. وقال إن هناك عددا كبيرا من القتلى. وأضاف صالح الذي وصف نفسه بأنه ناشط سياسي ان القصف استهدف في بادئ الأمر جنازة.
كما ذكر ان المواطنين يموتون واصفا ذلك بسياسة الأرض المحروقة. ومضى يقول إن الطائرات تعاود القصف كل 20 دقيقة. وسئل ان كان القصف ما زال جاريا فقال انه مستمر وكل من يتحرك حتى ولو في سيارته يتعرض للقصف. ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. لكن الناشط فتحي الورفلي الذي يرأس اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ومقرها سويسرا ويشارك في احتجاج أمام مقر للأمم المتحدة في جنيف قال انه سمع التقارير نفسها. وقال الورفلي:"الطائرات الحربية تهاجم المدنيين والمتظاهرين في طرابلس الان. المدنيون خائفون."
هروب طياريين ليبيين إلى مالطا
وفي تطور آخر، قال مسؤولون حكوميون في مالطا إن اثنين من طياري القوات الجوية الليبية هربا اليوم الاثنين بطائرتيهما المقاتلتين الى مالطا حيث ابلغا السلطات بصدور أوامر لهما بقصف حشود المتظاهرين. وأضافوا أن الطيارين وهما برتبة عقيد انطلقا من قاعدة قرب طرابلس وطلب أحدهما اللجوء السياسي.
وفي السياق نفسه أكد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء الاثنين في تصريح للتلفزيون الليبي الرسمي، أن العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال في ليبيا، نافيا بذلك أنباء ترددت عن مغادرته البلاد. من جانبها نفت حكومة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز تقارير أفادت بأن الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه كراكاس. وقال مسؤول رفيع في حكومة فنزويلا اليوم إن حكومته "تنفي مثل هذه المعلومات". كما أضاف أنه من غير المحتمل أن يحضر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من 40 عاما إلى فنزويلا، مشيرا إلى أنه "لا توجد خطط" لهذه الزيارة.
ويأتي هذا النفي بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت سابق اليوم في تصريحات أضافت زخما إلى شائعات تناقلتها وسائل الإعلام أنه اطلع على معلومات تشير إلى أن القذافي فر من ليبيا وإنه في طريقه إلى فنزويلا.
(ل.م، أ.ف.ب. رويترز)
مراجعة: بوفيجلين يوسف