أهم ما جاء في حزمة التحالف الحاكم حول طالبي اللجوء!
٦ يوليو ٢٠١٨بعد الأزمة التي كادت تعصف بالمستقبل السياسي للمستشارة ميركل وقبل ذلك بوزير داخليتها هورست زيهوفر، توصل أطراف التحالف الحاكم في برلين (الاتحاد المسيحي الديموقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إلى جانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إلى حزمة إجراءات جديدة بخصوص الهجرة واللاجئين.
رغم ذلك لا يمكن الحسم حول ما إذا كانت الخطوة التي تمّ الاعلان عنها يوم أمس الخميس (الخامس من يوليو/ تموز) ستنهي الصراع نهائيا داخل معسكر المحافظين بين زيهوفر وميركل. وذلك في وقت أعرب فيه نائب المستشارة أولاف شولس (الحزب الاشتراكي) عن ارتياحه لانتهاء ما أسماه "مسرحية الصيف" في إشارة إلى ما حدث بين زيهوفر وميركل، بعد شد وجذب بين وزير الداخلية وميركل، ووضع الوزير مهلة زمنية لتطبيق إجراءات تسمح بإعادة اللاجئين إلى دول أوروبية، وتلويحه بالاستقالة، في حال عدم قبول خطته.
لكن ومع دخول الحزب الاشتراكي حلبة المفاوضات، يبدو أن الإجراءات التي تمّ الاتفاق عليها تخالف أهم الخطط التي كان الوزير زيهوفر يصر عليها. فما هي أهم نقاط في هذه الاجراءات الجديدة التي توصل إليها الائتلاف الحاكم؟
مراكز العبور
الخطة المعتمدة في اتفاق التحالف الحاكم، ترفض فكرة إنشاء مراكز عبور جديدة. وبالنسبة للمهاجرين الذين قدموا ملفات لجوء في دول أوروبية أخرى، عليهم البقاء في مراكز تابعة للشرطة البافارية أو ينقلوا إلى فضاء ترانزيت بمطار ميونيخ، في حال دخولهم إلى ألمانيا من الحدود الجنوبية، حتى يتم تباحث إمكانية إعادتهم إلى أول دولة أوروبية قدموا فيها ملفات اللجوء. ولا يسمح لهؤلاء بحرية التنقل أو دخول الأراضي الألمانية. عملية "الإحتجاز" لا يجب أن تتعدى مهلة 48 ساعة. وهي المهلة التي يسمح بها القانون الألماني، خلاف ذلك على السلطات إطلاق سراح هؤلاء المهاجرين.
هذا القرار يعد ضربة لمخططات زيهوفر، صاحب فكرة إنشاء مثل هذه المراكز، ورغم ذلك أعلن الأخير أن ما تمّ الاتفاق عليه يشمل "من الألف إلى الياء كل ما يطمح إليه وزير معني بالأمر".
المهاجرون القادمون جوا
القادمون عبر الجو لا يحق لهم المكوث في مطار ميونيخ لمدة أقصاها 48 ساعة. وفي حال تعذر على السلطات إعادتهم، فيسمح لهم الدخول إلى ألمانيا مع وقف التنفيذ عند حصول مستجد في ملفهم. ومن أجل إعادتهم، على الحكومة الألمانية، وتحديدا وزارة الداخلية، إبرام اتفاقيات ثنائية مع إيطاليا واليونان التي تعد كدول الاستقبال الوجهة الأولى عادة للمهاجرين.
"شبه حل لشبه أزمة"
في المقابل، حصدت الحزمة انتقادات شديدة من قبل المعارضة ومنظمات معنية بحقوق اللاجئين، إذ أعلن فيليس بولات العضو في حزب الخضر أنه "عوضاً عن تهميش غير قانوني وزرع الخوف علينا أن نقوم بحركة اندماج قوية". أما منظمة برو أزول فذكرت أن ألمانيا تحولت إلى بلد "لطرد اللاجئين داخل الحدود الأوروبية".
و.ب/ ع.خ