أوباما: لانفكر في حل عسكري في سوريا حالياً
١١ فبراير ٢٠١٤قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء (11 شاط/ فبراير 2014) إن الولايات المتحدة لا تفكر في حل عسكري في سوريا في الوقت الراهن. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند إن واشنطن وجهت رسالة قوية لروسيا بشأن سلامة المدنيين بسوريا في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد. وأضاف أن "وزير (الخارجية الأمريكي جون) كيري وآخرين وجهوا رسالة مباشرة للغاية للروس مفادها أنه ليس بوسعهم القول بأنهم يشعرون بقلق على سلامة الشعب السوري في الوقت الذي يتضور فيه مدنيون جوعا". وأكد بالقول "لا نعتقد في الوقت الراهن بوجود حل عسكري في حد ذاته لهذه المشكلة إلا أن الموقف مائع ونحن نواصل استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه المشكلة". وقال الرئيس الامريكي إن روسيا تتحمل "مسؤولية" ضمان التزام سوريا بالاتفاق الذي يجبرها على تسليم اسلحتها الكيميائية.
وحول موضوع النووي الإيراني أشار أوباما إلى أن بلاده لن تسكت على الشركات التي تنتهك العقوبات المفروضة على إيران. وقال أوباما إن فرنسا والحلفاء الآخرين ملتزمون بتعزيز العقوبات الحالية المفروضة على إيران لإثنائها عن المضي قدما في برنامجها النووي. وأشار إلى الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد الشركات والأفراد، الذين انتهكوا العقوبات بإبرام صفقات مع إيران. وقال "من يفعل ذلك يضر بنفسه لأننا سننقض عليه بقوة".
بدوره قال أولوند انه لا يسيطر على الشركات الفرنسية، الا انه اوضح أن العقوبات على ايران لن ترفع الا بعد التوصل الى اتفاق نهائي بشان برنامجها النووي. واضاف "لن ترفع العقوبات الا اذا وعندما يتم التوصل الى اتفاق نهائي .. وخلال فترة الاتفاق الموقت هذا، فان العقوبات لا تزال مفروضة".
وجاءت زيارة اولوند إلى واشنطن في وقت اهتزت فيه الثقة بين طرفي الأطلسي بعد فضيحة تجسس أجهزة المخابرات الأميركية على قادة أوربيين. حول ذلك قال الرئيس أولوند إن الثقة بين الولايات المتحدة وفرنسا أعيدت بعد مزاعم عن تجسس المخابرات الأمريكية على الزعماء والمواطنين الأجانب. وتابع "أعيدت الثقة المتبادلة..تلك الثقة المتبادلة لا تقوم على الاحترام وحسب... وإنما تقوم أيضا على حماية الحياة الخاصة والبيانات الشخصية وعلى حقيقة أنه بوسع أي فرد أن يكون مطمئنا أنه لا يتعرض للتجسس رغم التقدم التكنولوجي"، حسب قوله.
ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا،ا.ف.ب)