أوباما وكاسترو: لقاء تاريخي تسيدته قضايا حقوق الإنسان
٢١ مارس ٢٠١٦حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما كوبا على تحسين سجلها الديمقراطي والحقوقي لدى لقائه برئيسها راؤول كاسترو في زيارة وصفت بـ "التاريخية" يقوم بها للجزيرة التي يحكمها الشيوعيون اليوم الاثنين (21 آذار/ مارس 2016). بيد أن كاسترو رد بانتقاد ما وصفه بـ "ازدواج المعايير" من جانب الولايات المتحدة.
وقال أوباما إنه وكاسترو أجريا مناقشات "صريحة وودية" بشأن حقوق الإنسان وأوجه التعاون. وقال كاسترو إنه بوسع البلدين تطوير العلاقات إذا رفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية قائمة من 54 عاما عن كوبا. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك رد خلاله كاسترو في خطوة نادرة على أسئلة الصحفيين "لا تزال بيننا خلافات جادة بينها ما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان."
وفي رد على سؤال بشأن السجناء السياسيين طالب كاسترو غاضبا بإبراز قائمة بمثل هذا النوع من السجناء مؤكدا موقف كوبا بعدم وجود سجناء سياسيين لديها. وقال كاسترو "أعطني قائمة بهؤلاء السجناء السياسيين الآن وإذا فعلت فسيطلق سراحهم قبل نهاية هذه الليلة."
واجتمع الزعيمان وجها لوجه بعد يوم من وصول أوباما في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى كوبا في نحو 90 عاما. ولم يكن يخطر على بال أحد أن يزور رئيس أمريكي المقر الخاص للسلطة في كوبا قبل المصالحة التي قام بها أوباما وكاسترو في كانون الأول/ ديسمبر 2014.
وأنهى هذا الفصل الجديد عقودا حاولت خلالها أمريكا إجبار كوبا على الخروج من عزلتها. لكن أوباما يواجه انتقادات في الولايات المتحدة لدفع حكومة كاسترو الشيوعية للسماح بالمعارضة السياسية ولفتح اقتصادها بشكل أكبر.
أ.ح/ع.ش (رويترز، أ ف ب)