أوروبا تطالب باستقاء العبر من حادثة تسرب الغاز ببحر الشمال
٢٩ مارس ٢٠١٢أعلنت شركة توتال للنفط ليل الأربعاء (28 مارس/ آذار 2012) أنها تمكنت من تحديد مصدر تسرب الغاز من منصة بحرية للتنقيب عن الغاز في بحر الشمال، إلا أن وقف التسرب قد يستغرق عدة أشهر. وقال متحدث باسم الشركة في اسكتلندا أن التسرب المكتشف في منصة "إلغين" جرى تحديده في بئر غير مستخدم على عمق أربعة آلاف متر تقريباً تحت سطح البحر.
وقد تكونت بقعة من الغاز على مساحة 4.8 كيلومتر مربع تقريباً على سطح البحر حول المنصة، فيما تم إجلاء أكثر من 230 عاملاً من المنصة الأحد الماضي. وفرضت منطقة عازلة على الحركة الملاحية والجوية حول المنصة.
وكانت شركة توتال قد أكدت في وقت سابق من الأربعاء استمرار اشتعال حريق في المنصة، مما يزيد من مخاوف الخبراء وأنصار البيئة بشأن إمكانية اشتعال الغاز، إلا أنها أكدت أن الحريق بعيد عن المنصة وأن الرياح تدفع الغاز للاتجاه المعاكس بعيداً عنها. وأعربت عن أملها في أن ينطفئ الحريق من تلقاء نفسه.
وأوضح المتحدث باسم توتال أن الشركة تبحث خيارين متوازيين لوقف التسرب، أحدهما ضخ طين في البئر فيما يعرف بـ"القتل الديناميكي"، أو حفر بئر لتخفيف الضغط، وهو ما سوف يستغرق عدة أشهر. وأشار خبراء إلى أن خطر حدوث انفجار لا يزال قائماً، وأن التسرب أدى إلى درجة من التلوث البحري في المنطقة، لكنهم شددوا على أن هذا الحادث لا يمكن مقارنته بانفجار منصة للتنقيب عن النفط في خليج المكسيك عام 2010.
من جانبها طالبت المفوضية الأوروبية باستقاء العبر من حادثة تسرب الغاز من منصة "إلغين" في بحر الشمال، ودعت إلى تشديد إجراءات السلامة في منصات التنقيب عن الغاز والنفط مستقبلاً، وذلك على لسان الناطقة باسم مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد غونتر أوتينغر.
وأكدت الناطقة أن الاتحاد الأوروبي، ورغم اطلاعه بشكل مباشر على آخر التفاصيل من قبل شركة توتال، إلا أنه ينبغي مراجعة قوانين السلامة الأوروبية المتعلقة بمنصات التنقيب. وكان المفوض أوتينغر قد اقترح سنة 2011 قواعد جديدة للرقابة ولتحمل المسؤولية، لم تدخل بعد حيز التنفيذ. لكن الناطقة باسمه لمحت إلى احتمال تشديد هذه القواعد قبل إقرارها.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي