أوروبا تقترب من اتفاق على "آلية" بشأن إنقاذ المهاجرين
٢٢ يوليو ٢٠١٩ثمة اختلاف في تصريحات المسؤولين في فرنسا وألمانيا حول التوصل إلى اتفاق بشأن آلية للتعامل مع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط. فبعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية وداخلية الاتحاد الأوروبي في باريس اليوم الاثنين (22 تموز/ يوليو 2019) خرج مسؤولو البلدين بمواقف بدت متناقضة.
فقد قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بعد اللقاء "أعتقد أننا لم نصل إلى هدفنا بعد، لكننا حققنا تقدما في هذه المسألة على نحو غير مسبوق". وشدد ماس على أنه "يجب أن ينتهي النزاع بشأن سفن الإنقاذ في البحر المتوسط"، مضيفا أن هناك حاجة إلى تشكيل "تحالف من الدول الراغبة في المساعدة".
وكان تشكيل "ائتلاف من دول متطوعة" أو ما بات يعرف بـ "تحالف الراغبين" هو الهدف الأساسي لاجتماع باريس الذي قاطعه وزير الداخلية الإيطالي. وقال مصدر في الداخلية الإيطالية إن إيطاليا ومالطا أصرتا على أنه بالإضافة إلى "آلية التوزيع"، يجب أن يكون هناك نظام تناوب للموانئ الآمنة لرسو سفن الإنقاذ.
ماكرون يتحدث عن اتفاق مبدئي
بيد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن من جانبه أن 14 دولة أوروبية أعطت موافقتها "من حيث المبدأ" على الوثيقة الفرنسية-الألمانية، من "بينها ثماني دول أكدت مشاركتها بشكل فاعل". وتتحدث هذه الوثيقة عن "آلية تضامن" تحدد كيفية توزيع المهاجرين الذين تتم إنقاذهم في البحر المتوسط على هذه الدول.
والدول "الفاعلة" الثماني حسب مصادر فرنسية هي: فرنسا وألمانيا والبرتغال ولوكسمبورغ وفنلندا وليتوانيا وكرواتيا وإيرلندا، بحسب ما أوضحت الرئاسة الفرنسية من دون تحديد أسماء الدول الست الأخرى.
وحسب مصادر أوروبية فإنه بناء على دفع من باريس وبرلين يجري العمل على تشكيل "ائتلاف من دول متطوعة" أو "تحالف الراغبين"، يلتزم بالعمل على توزيع المهاجرين واللاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر لدى محاولتهم العبور إلى أوروبا، من دون الدخول في مفاوضات معقدة لدى وصول كل مجموعة منهم كما يحصل اليوم.
وبموجب هذه الآلية يتم العمل "في أسرع وقت ممكن" على توزيع الأشخاص الذين يطلبون اللجوء على الدول التي يتشكل منها "تحالف الراغبين" حتى توافق إيطاليا ومالطا على فتح مرافئهما أمام اللاجئين.
وعلى ضوء التصريحات المختلفة فإنه يعتقد على نطاق واسع أن اجتماعا سيعقد في مالطا في أيلول/سبتمبر المقبل سيشهد اتفاقا نهائيا بين هذه الدول على آلية تتيح ضمان فعالية أكثر وإنسانية أكثر في التعاطي مع المهاجرين الواصلين إلى المتوسط.
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، ا ف ب، رويترز)