بايدن يعتذر لزيلينسكي ورقم قياسي لأعداد القتلى من المدنيين
٧ يونيو ٢٠٢٤على هامش احتفالات ذكرى يوم الإنزال في الحرب العالمية الثانية، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس، الجمعة (7 يونيو/ حزيران 2024)، واعتذر عن تأخير الكونغرس في الموافقة على أحدث حزمة من المساعدات الأمريكية، وأعلن عن دفعة جديدة من المساعدات بقيمة 225 مليون دولار.
وكان الاجتماع هو أول لقاء مباشر بينهما منذ زيارة زيلينسكي لواشنطن في ديسمبر/كانون الأول، عندما واجه الرئيسان معارضة من الحزب الجمهوري لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وسيجتمع الرئيسان مجددا الأسبوع المقبل في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، المقرر عقدها في إيطاليا، حيث ستناقش الدول الغنية استخدام الأصول الروسية التي تم تجميدها بعد غزو أوكرانيا في مسعى لتوفير 50 مليار دولار لكييف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن الحزمة الجديدة تشمل صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي وأنظمة مدفعية وذخائر ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات وقدرات أخرى، وستساعد أيضا في تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية وتعزيز القدرات الأوكرانية على الخطوط الأمامية.
آمال زيلينسكي بخصوص الميراج الفرنسية
وقال الرئيس الأوكراني إنه يأمل في رؤية طائرات حربية فرنسية في سماء أوكرانيا، في تعليقات جاءت بعد قليل من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون أن باريس تعتزم تزويد كييف بطائرات مقاتلة من طراز ميراج (2000-5).
وقال زيلينسكي لمشرعين فرنسيين "أثق في أن سماء أوكرانيا سترى يوما ما نفس الطائرات التي رأيناها في سماء نورماندي بالأمس"، في إشارة إلى احتفالات الذكرى الثمانين ليوم الإنزال في نورماندي أمس الخميس.
وأضاف زيلينسكي "طائراتكم المقاتلة الفذة تحت قيادة الطيارين الأوكرانيين ستثبت أن أوروبا أقوى من الشر الذي تجرأ على تهديدها".
وطائرة ميراج (2000-5) هي مقاتلة متعددة المهام بمحرك واحد. وتهدف فرنسا إلى إحلال أسطولها الحالي من طائرات ميراج بطائرات رافال بحلول 2030، لكنها تأمل أيضا في إقناع دول أخرى تمتلك طائرات ميراج بتزويد أوكرانيا بها.
وأضفت شركة الأسلحة الفرنسية الألمانية "كي ان دي اس" التي تصنع مدافع قيصر بشكل خاص، الطابع الرسمي على إنشاء فرع تابع لها في أوكرانيا أثناء وجود الرئيس زيلينسكي في باريس الجمعة.
وقالت الشركة لفرانس برس إن شركتها الفرعية ستقوم بإنتاج معدات عسكرية وذخائر على الأراضي الأوكرانية، حسبما أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو ونظيره الألماني بوريس بيستوريوس في نهاية آذار/مارس.
بوتين يعلن السيطرة على عشرات القرى الأوكرانية
ومن جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية منذ بداية العام 2024. وصرّح بوتين أمام الحاضرين في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ "منذ بداية هذا العام وحده، أعتقد أنه تم تحرير 47 بلدة".
وأحرز الجيش الروسي تقدما في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة. وفي الشمال بمنطقة خاركيف، بدأ هجوما في العاشر من أيار/مايو من دون أن يحقق اختراقا حتى الآن.
أعلى أعداد للقتلى المدنيين منذ عام
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن عدد القتلى من المدنيين في أوكرانيا ارتفع بشكل حاد الشهر الماضي إلى 174، ليصل إلى أعلى مستوى في عام تقريبا، مع زيادة الهجمات بالصواريخ والقنابل على المناطق المأهولة بالسكان حول خاركيف.
وأعداد مايو/ أيار أعلى بنسبة 31 بالمئة مقارنة بأبريل/ نيسان والأعلى منذ يونيو/حزيران 2023، وفقا لبيانات بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا.
وشنت روسيا هجوما على منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا في مايو/ أيار، وتتعرض المدينة لقصف شبه يومي بهجمات تكثفت في الأسابيع القليلة الماضية. وذكر التقرير أن الهجمات تستهدف أحيانا البنية التحتية المدنية مثل هجوم على مركز تسوق في 25 مايو/ أيار أسفر عن مقتل 19 مدنيا.
وأضاف التقرير إلى هجمات أخرى أسفرت عن سقوط قتلى في الشهر الماضي على مركز ترفيهي ودار طباعة وبناية سكنية متعددة الطوابق.
وتنفي روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في الحرب التي دخلت عامها الثالث في فبراير شباط الماضي.
ص.ش/ف.ي (رويترز، أ ف ب)