أول تجربة هبوط لصاروخ فضائي
٦ يناير ٢٠١٥أصبحت عمليات الإطلاق إلى الفضاء -التي تقوم بها شركة "سبيس إكس" لتوصيل البضائع إلى محطة الفضاء الدولية- مجرد روتين تقريبا، لذلك تعتزم الشركة تجربة شيء جديد بعد عملية إطلاق مقررة اليوم الثلاثاء (السادس من يناير/ كانون الثاني 2015)، وهو: هبوط عمودي في المرحلة الأولى للصاروخ الذي يتم التخلص منه عادة بعد نجاح انطلاق المركبة الفضائية. وإذا سمحت الأحوال الجوية، فإنه من المقرر أن يتم إطلاق المركبة الناقلة للبضائع "دراجون" اليوم الثلاثاء من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا - المهمة الخامسة لإعادة التزويد بالمؤن التي تقوم بها "سبيس إكس" لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وفي معظم عمليات إطلاق المركبات في الفضاء، ينفصل صاروخ المرحلة الأولى من المرحلة الثانية في غضون دقائق، ثم يعود إلى الأرض كخردة غير مرغوب فيها. واليوم الثلاثاء، من المقرر أن يغلق صاروخ المرحلة الأولى (فالكون9) محركاته وينفصل بعد نحو 160 ثانية من عملية الانطلاق في رحلته نحو الفضاء ثم يستدير في عملية هبوط مسيطر عليها، مع إعادة تشغيل المحركات من أجل الهبوط في وضع عمودي على منصة طافية.
وقال مالك شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك إن "ما يتعين علينا القيام به هو أن نكون قادرين على الهبوط على منصة طافية". وستكون عملية هبوط الصاروخ الذي يبلغ طوله 14 طابقا على منصة طولها 91 مترا وعرضها 51 مترا مناورة صعبة تتم لأول مرة. وتم تقدير احتمالات النجاح بنحو 50 في المائة. وقالت "سبيس إكس" على موقعها على الإنترنت: "تحقيق الاستقرار في صاروخ المرحلة الأولى (فالكون 9) هو مثل محاولة لتحقيق التوازن لعصا مطاطية في يدك في وسط عاصفة من الرياح". ومن المقرر أن تحمل المركبة "دراغون" اليوم الثلاثاء 2.5 طن من الإمدادات ومواد التجارب لستة أشخاص هم طاقم محطة الفضاء الدولية.
ع.م/ ط.أ (د ب أ)