أول رحلة حول العالم لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية
شرع طياران سويسريان بأول رحلة حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية. الطائرة بدأت رحلتها من أبو ظبي وستمر بالهند والصين وستطير في أجواء الولايات المتحدة وجنوب أوروبا قبل أن تعود مجددا إلى مكان انطلاقها.
انطلقت الرحلة التاريخية لأول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من أبو ظبي. وفي جولتهما حول العالم سيتوقف الطياران السويسريان في محطات عدة، أولها كانت في العاصمة العمانية مسقط بعد 10 ساعات طيران.
وستعمل المحركات بالطاقة الشمسية فقط طوال رحلة الطائرة "سولار امبالس 2"، وتستمر الرحلة خمسة أشهر تقطع خلالها الطائرة 35 ألف كيلومتر.
يتناوب المغامران السويسريان برتران بيكار وأندريه بورشبرغ على مهمة القيادة في القمرة ذات المقعد الواحد بالطائرة.
وتزن الطائرة "سولار امبالس 2" نحو 2300 كيلوغرام، أي ما يعادل وزن سيارة عائلية لكن جناحيها كبيران جدا، وهما بحجم جناحي طائرة ضخمة.
استغرقت الدراسات وعملية التصميم والبناء 12 عاما. وانطلقت أول نسخة من الطائرة عام 2009 محطمة الأرقام القياسية لأعلى وأطول مسافة تقطعها طائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.
الرحلة مؤلفة بالمجمل من 25 يوم طيران، مقسمة على 12 جولة، بسرعات تتراوح بين 50 إلى 100 كيلومتر في الساعة.
وستتوقف في الهند وميانمار والصين قبل أن تعبر المحيط الهادي وتطير في أجواء الولايات المتحدة وجنوب أوروبا قبل أن تعود مجددا إلى أبو ظبي أواخر يوليو/ تموز القادم.
وتعتمد الطائرة على نحو 17 ألف خلية للطاقة الشمسية، والتي تغذي محركات الطائرة الأربعة بالطاقة اللازمة لطيران بسرعة قصوى تصل إلى 140 كيلومتر في الساعة، وبارتفاع يصل إلى 8500 متر.
وقال الطيار السويسري برتران بيكار "يمكن تحقيق المعجزات بالطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية. نحن نظهر قدرتنا على الطيران نهارا وليلا دون أي قطرة وقود".