أولاند يخفض راتبه ووزيرة من أصل مغربي في الحكومة الفرنسية
١٧ مايو ٢٠١٢يُتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم الخميس (17 أيار/ مايو 2012) عن تخفيض راتبه بنسبة 30 في المائة، وذلك في الاجتماع الأول لحكومته في إجراء رمزي يرمي إلى إحداث قطيعة بشكل ملموس مع نهج سلفه نيكولا ساركوزي. وكان الأخير قد قرر عام 2007 بعد أشهر على انتخابه رئيساً لفرنسا رفع راتب رئيس الدولة بنسبة 170 بالمائة، أي من 7 آلاف إلى 19 ألف يورو، ليتماشى مع راتب رئيس الوزراء، ما أثار جدالاً حاداً في البلاد آنذاك. وكان أولاند قد أعلن عن رغبته في مواصلة الإقامة في شقته الباريسية، التي يستأجرها في غرب باريس، إلى جانب شريكته فاليري تريروايلر بالرغم من أن موقعها يطرح إشكاليات أمنية.
وزيرة من أصل مغربي في الحكومة الفرنسية الجديدة
وكان مجلس الوزراء الفرنسي، المؤلف من 34 وزيراً ووزيرة، قد تولى صباح اليوم الخميس مهام منصبه بعد يوم من تعيين جان مارك إيرو رئيساً للوزراء. ويضم مجلس الوزراء، ونصف أعضائه من السيدات، عدة سياسيين مخضرمين من بينهم رئيس الوزراء الأسبق لوران فابيوس، الذي تولى الآن منصب وزير الخارجية. كما اُختير بيار موسكوفيسي، وزير الشؤون الأوروبية السابق الذي أدار الحملة الانتخابية لأولاند، لتولي منصب وزير المالية. وتولت نجاة بلقاسم، المغربية الأصل والمتحدثة السابقة باسم حملة أولاند، منصب وزيرة حقوق المرأة، وهو منصب جديد.
وشدد كل من فابيوس وبيار موسكوفيسي على ضرورة تعديل الاتجاه في أوروبا نحو سياسات النمو والتوظيف. وصرح بيار موسكوفيسي لدى تنصيبه في وزارة الاقتصاد والمالية خلفاً لفرنسوا باروان: "إننا ندرك إنه لا يمكننا أن نحقق شيئاً بمفردنا". وأوضح "نحن في حاجة إلى العمل مع كافة شركائنا" و"في مقدمتهم ألمانيا"، لكن أستدرك قائلاً: "يجب أيضاً أن نقوم بذلك مع احترام كامل للمؤسسات الأوروبية". يذكر أن ألمانيا تؤكد على ضرورة إتباع سياسة التقشف لمعالجة الأزمات المالية، التي تمر بها عدد من دول منطقة اليورو.
وأوضح موسكوفيسي، الذي يعتبر نفسه من "أشد المتمسكين بأوروبا"، أن "في ظل الأزمة اليونانية يجب طمأنة منطقة اليورو وتعديل اتجاه البناء الأوروبي" مؤكداً على "أن هذا البعد سيكون جوهر عملنا في هذه الوزارة". وأكد موسكوفيسي مجدداً أن فرنسا لن تبرم المعاهدة الأوروبية للانضباط المالي، التي وقعها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، إذا لم يضف إليها بند حول النمو.
(ش.ع / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم