أولمبياد للغة الألمانية ـ البحث عن افضل من يتقن لغة غوته

تعتبر هذه الأولمبياد فريدة من نوعها،فلا يعدو فيها أحد ولا ُيشترط فيها أن يتمتع المشترك بلياقة بدنية عالية، وإنما يتم فيها اجتياز حواجز مختلفة من نوعها،وهي الحواجز اللغوية. حيث يبحث معهد جوته الألماني الثقافي بالاشتراك مع الرابطة الدولية لمعلمي اللغة الألمانية عن أفضل تسعة أشخاص يتحدثون اللغة الألمانية من خلال عقد اختبارات في ثلاثة مستويات لغوية . ويشترك في هذه الأولمبياد 90 شابا وشابة من 46 دولة تتراوح أعمارهم ما بين الـ 16و20 عاما تم اختيارهم بعد تصفيات أُجريت في بلدانهم المختلفة.

محمود الدسوقي من مصر هو أحد المتسابقين العرب في المسابقة ويبلغ من العمر16 عاماً. تعلم الدسوقي اللغة الألمانية في مدرسته بمحافظة الشرقية وأهَله مجموعه في شهادة الثانوية العامة للتصفيات في مصر.وبعد فوزه على 60 متسابقاً على مستوى الجمهورية تم اختياره للاشتراك في المسابقة المقامة حاليا في مدينة هامبورج الألمانية. وقد قال الدسوقي إن تلك التجربة أتاحت له الفرصة " للتعرف على جنسيات من بلاد مختلفة لم يكن يتخيل أنه من الممكن أن يقابلها " مضيفا أنه استفاد أيضا لغوياً من خلال تحدثه مع المشتركين و المنظمين.

مواضيع حول ألمانيا

وسيناقش المشتركون مواضيع تخص ثقافة ألمانيا واللغة الألمانية إلى جانب مواضيع أخرى كالإجابة على أسئلة مثل: " ما هو تعريف الصداقة في ألمانيا بالمقارنة بالموطن."والمثير للاهتمام هو أن عرض المواضيع المختلفة سيتم من خلال تقديمها في قالب إبداعي كبرنامج حواري أو عمل فوتوغرافي أو جريدة حائط، وسُتقًََََََيم لجنة التحكيم المكونة من مدرسي اللغة الألمانية وصحفيين وكُتاب هذه الأعمال. ومعايير التحكيم ليست مرتبطة بالمعرفة اللغوية من حيث القواعد اللغوية أو المفردات فقط ولكن أيضا بالقدرة على العمل الجماعي.

التشجيع على تعلم الألمانية

وبما أن أغلبية المتسابقين لم يزوروا ألمانيا من قبل، سيُعد لهم برنامج خاص لزيارة معالم مدينة هامبورج للتعرف على الثقافة الألمانية. ففكرة تنظيم المسابقة تعد جزءاً من حملة "اللغة الألمانية- لغة الأفكار" التابعة لوزارة الخارجية الألمانية لنشر وتشجيع تعلم اللغة الألمانية في العالم.

و أوضحت أنجيليكا لودفيغ المتحدثة الإعلامية لهذه المسابقة أن الفائزين التسعة سيحصلون على رحلة تعليمية إلى ألمانيا للمشاركة في دورة للغة الألمانية مجاناً أو كاميرا أو على اشتراك مجاني لمدة عام في مجلة "جيو" للعلوم.

ومن ناحية أخرى، يصاحب المشتركين 40 معلم ومعلمة للمشاركة في دورات تدريبية لتنمية معرفتهم بألمانيا و خاصة مدينة هامبورغ. ويسعى معهد جوته من خلال هذه الخطوة إلى تعريف المعلمين بالحياة الألمانية المعاصرة عن طريق توضيح بناء النظام الحكومي في ألمانيا ومناقشة قانون تعديل التعليم بالمدارس.

منى حفني

مراجعة:هبة الله إسماعيل