Die EU-Kommission rechnet mit
٣٠ أبريل ٢٠٠٩أكدت وزيرة الصحة الألمانية، أولا شميت، اليوم الخميس (30 أبريل/ نيسان 2009) وجود ثلاث حالات اشتباه جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير في ألمانيا. وقالت الوزيرة في تصريحات للقناة الأولى للتليفزيون الألماني (ARD): "لدينا ثلاث حالات جديدة مشتبه في إصابتها بهذا المرض ليصل عدد حالات الاشتباه التي تفحص حاليا إلى عشر حالات". وأشارت شميت إلى أن الفحوص المخبرية أكدت إصابة ثلاثة أشخاص بالمرض أمس، مؤكدة في الوقت نفسه أن أنفلونزا الخنازير من الممكن مكافحتها بالأدوية الموجودة حاليا.
كما أعربت الوزيرة الألمانية عن قلقها إزاء الانتشار السريع لانفلونزا الخنازير بعدما ظهرت حالات اشتباه في جميع أنحاء العالم خلال الأيام الماضية، حيث قالت: "علينا أن نكون في يقظة دائمة وأنا سعيدة جدا لأننا عملنا بشكل مكثف للغاية خلال الأعوام الماضية ليكون لدينا في ألمانيا خطة لمكافحة الأوبئة". كما رحبت الوزيرة بالإجراء الذي اتخذته شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران بتعيين أطباء على متن طائراتها التي تقوم برحلات من وإلى المكسيك. في غضون ذلك أكدت سويسرا أيضا اليوم الخميس ظهور أول إصابة بانفلونزا الخنازير لديها، إذ أثبتت الفحوصات إصابة رجل بفيروس هذه الانفلونزا وذلك بعد عودته من رحلة إلى المكسيك.
اجتماع استثنائي لوزراء الصحة الأوربيين
وفي ضوء تأكيد تسجيل حالات إصابة مؤكدة بانفلونزا الخنازير في بعض دول الاتحاد الأوروبي، من المقرر أن يجتمع وزراء الصحة في الدول الأعضاء السبع والعشرين بالاتحاد اليوم الخميس في لوكسمبورغ بشكل استثنائي للتشاور حول السبل المشتركة لمواجهة هذا الفيروس القاتل. ومن المنتظر أن تتناول المباحثات أيضا الوسائل الكفيلة للحد من انتشار الفيروس وتشديد عمليات الرقابة والتشخيص والتعامل مع المرض، فضلا عن مناقشة إمكانية إصدار تحذيرات عامة من السفر إلى الدول والمناطق التي ظهر فيها الفيروس.
المفوضية الأوروبية تحذر وشركات الأدوية تستنفر
وفي سياق متصل، وصل إلى بروكسل اليوم كذلك ممثلون عن شركات الأدوية الأوروبية للتشاور مع مفوضة الشئون الصحية بالاتحاد الأوروبي حول الأسلوب الأمثل للتصدي لمرض انفلونزا الخنازير. وأوضحت نينا بابادولاكي، المتحدثة باسم أندرولا فاسيليو، مفوضة الشئون الصحية بالاتحاد الأوروبي، أن المفوضة كانت دعتهم إلى مقر الاتحاد للوقوف على الكميات المتاحة لديهم من العلاجات ومدى قدرتهم على إنتاج وتوزيع المزيد منها في حال كانت هناك ضرورة لذلك.
كما تتزامن هذه الاستعدادات مع التحذيرات الشديدة التي أطلقتها المفوضية الأوروبية بشأن خطورة انتشار هذا المرض، إذ قال مسؤول رفيع في المفوضية الأوروبية يوم أمس الأربعاء إن أوروبا تتوقع عددا من الوفيات من جراء تفشي فيروس انفلونزا الخنازير. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن روبرت مادلين، المدير العام لسياسة الصحة والمستهلكين في المفوضية، قوله: "نعم سيموت أناس بهذا المرض..لكن السؤال: كم سيكون عددهم؟. هل سيكون مئات أم آلاف أم عشرات الآلاف؟". غير أنه أكد في الوقت ذاته أن القارة الأوروبية أفضل استعدادا من أي وقت مضى للتعامل مع مثل هذه الأخطار.
أنفلونزا الخنازير تقترب إلى درجة الوباء
وكانت منظمة الصحة العالمية في جنيف قد رفعت مستوى التحذير من حدوث وباء إلى المستوى الخامس. ويعد إعلان مديرة هذه المنظمة، مارجريت تشان، المستوى الخامس إشارة قوية إلى أن المرض على وشك أن يتحول إلى وباء، إلا أن هذا لا يعني أن هذا الأمر حتمي ولا يمكن السيطرة عليه بعد. وتعني الدرجة الخامسة التي تعد ثاني أعلى مستوى من الخطورة أن الفيروس انتقل من الإنسان للإنسان في دولتين على الأقل في منطقة واحدة تابعة للمنظمة
وفي المكسيك التي تشكل بؤرة انتشار هذا المرض، أعلن وزير الصحة المكسيكي، خوسيه أنخيل كوردوفا، الليلة الماضية أن نتائج التحاليل الطبية أكدت أن عدد الإصابات بانفلونزا الخنازير ارتفعت من 49 حالة إلى 91 حالة. وفي الولايات المتحدة أغلقت المدارس في ثماني ولايات خوفا من تفشي المرض وذلك بعد أن وصل إلى إحدى عشرة ولاية حتى الآن. غير أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن في ساعة متأخرة مساء أمس الأربعاء أنه لا توجد لديه أي خطط لإغلاق حدود بلاده مع المكسيك رغم تفشي فيروس انفلونزا الخنازير، مؤكدا في الوقت ذاته أن إدارته تبذل كل ما في وسعها لاحتواء هذا التهديد.
(هـــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)
تحرير: طارق أنكاي