إدانة أوروبية ودولية لتفجيرات الجزائر التي أودت بحياة العشرات
١٢ أبريل ٢٠٠٧أعربت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي عن صدمتها من الاعتداءات التي هزت العاصمة الجزائرية يوم أمس الأربعاء وأسفرت عن مقتل 24 وجرح اكثر من 160 شخصا. وقال بيان صدر في برلين إن الرئاسة تدين بشدة هذه الهجمات التي حصدت أرواح العشرات وأصابت ما يزيد عن 100 شخص. وواضاف البيان إن الرئاسة الأوروبية تعرب عن تعاطفها مع عائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في بيان عن "فزعه واستنكاره" للهجمات معلنا تضامن بلاه الكامل مع الحكومة الجزائرية في كفاحها ضد الارهاب، حسب تعبيره. ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاعتداءين اللذين ضربا العاصمة الجزائرية الاربعاء واكد ضرورة القيام بتحرك دولي متفق عليه ضد الارهاب.
وقد وقع الانفجاران اللذان هزا العاصمة الجزائر، ونفذهما انتحاريون بواسطة سيارات مفخخة يوم امس وسط المدينة وشرقها. وبينما استهدف الانفجار الأول القصر الجمهوري الذي يقع وسط العاصمة، استهدف الانفجار الثاني الذي قيل بأنه تم بواسطة ثلاث سيارات مفخخة مركزا للشرطة ومحطة كهرباء في شرق المدينة. ووصف رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم العملية "بالعمل الإجرامي الجبان"، الذي نُفذ في وقت تعمل فيه بلاده جاهدة لتحقيق "المصالحة الوطنية"، حسب تعبيره.
تنظيم القاعدة يتبنى العملية
وذكرت قناة الجزيرة ان ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" أعلن مسؤوليته عن تلك العملية، في إتصال هاتفي أجراه شخص مجهول معها واصفا نفسه بالمتحدث بإسم التنظيم، كما تبنى بيان على شبكة الإنترنت نشر في موقع يستخدم عادة من قبل تنظيم القاعدة العملية، ونشرت كذلك صور قال البيان بأنها لمنفذي الهجمات.
وكانت أصابع الاتهام قد وهجت فورا الى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي نشأ من رحم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" والتي تخوض الحكومة الجزائرية ضدها حربا شرسة منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. يذكر ان هذا التنظيم أعلن في سبتمبر/ ايلول الماضي عن تحالفه مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. الجدير بالذكر ان الجزائر غرقت في أعمال عنف منذ عام 1992، بعد أن ألغت السلطات المدعومة من الجيش انتخابات برلمانية أوشك حزب إسلامي سياسي على الفوز بها. وقد سقط نحو 200 ألف قتيل في أعمال العنف التي اندلعت بعد ذلك.
دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)