إدانة دولية للعملية الإرهابية التي استهدفت تونس
٢٥ نوفمبر ٢٠١٥دان مجلس الأمن الدولي بشدة مساء أمس الثلاثاء (24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) الاعتداء في تونس وأكد أن "أي اعتداء إرهابي لن يحول تونس عن مسيرتها نحو الديموقراطية وعن الجهود التي تبذلها للنهوض الاقتصادي". وفي تصريح بالإجماع، طلب أعضاء مجلس الامن الـ15 من دول الأمم المتحدة "التعاون بشكل نشط مع السلطات التونسية" من أجل ملاحقة المسؤولين والمخططين لهذا "العمل البغيض" الذي أوقع 13 قتيلا و20 جريحا، حسب أحدث حصيلة تعلن عنها السلطات التونسية اليوم الأربعاء (25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015). كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الاعتداء ضد قافلة للحرس الرئاسي في تونس. وحسب المتحدث باسمه، إن بان كي مون "جدد التأكيد على أن الأمم المتحدة ستستمر إلى جانب الشعب التونسي في حربه على آفة الارهاب وفي الجهود التي يبذلها لترسيخ وتعزيز ديموقراطيته".
من جهته، أدان وزير الخارجية اللماني فرانك فالتر شتاينماير العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة خاصة بالأمن الرئاسي التونسي أمس الثلاثاء وقال: "هذه العملية الإرهابية (...) هي اعتداء جديد على استقرار تونس ودستورها الديمقراطي."
وأدانت الجزائر، الجارة الكبرى لتونس، بشدة التفجير "الإرهابي"، حيث قالت وزارة خارجيتها في بيان إن "الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب مقتنعة تماما بأن أساليب الترهيب مهما بلغت دمويتها لن تنال من عزيمة الشعب التونسي الشقيق للمضي قدما في بناء مؤسساته الديمقراطية ورفع كل التحديات وفي مقدمتها التحدي الذي يفرضه الإرهاب الغريب عن قيمنا وتاريخنا ومقدساتنا". وأضاف البيان: "وإذ تشاطر الجزائر الشعب التونسي إصراره على محاربة هذه الآفة البغيضة والتصدي لها، فإنها تتقدم بتعازيها لذوي ضحايا هذا العمل الإجرامي الآثم وتعرب عن تضامنها الكامل واللامشروط مع تونس الشقيقة حكومة وشعبا".
من جانبها، أدانت رئاسة الجمهورية المصرية بأشد العبارات العملية الإرهابية في تونس. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة وصل وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن رئاسة الجمهورية تعبر عن "خالص تعازيها لقيادة وحكومة وشعب تونس الشقيق في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغادر، كما تُعبر عن مواساتها وتعاطفها مع أسر المصابين والضحايا". وأكد البيان أن تضامن مصر الكامل مع "الجمهورية التونسية الشقيقة ووقوفها معها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة التي تطيل حياة الأبرياء دون تمييز في شتى أنحاء العالم". وشددت أن مثل هذه الأحداث الارهابية تعكس مجدداً أهمية تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الارهاب بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
وهذا هو ثالث هجوم كبير في تونس هذا العام. ففي يونيو حزيران قتل مسلح 38 أجنبيا على شاطئ أحد الفنادق في سوسة وفي مارس اذار قتل مسلحون 21 سائحا في هجوم على متحف باردو في مدينة تونس. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.
ش.ع/ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)