1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ في الشتاء

١٣ ديسمبر ٢٠٢٤

أفاد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر أمرا للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ خلال فصل الشتاء، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق.

https://p.dw.com/p/4o6d4
Nach Sturz des syrischen Regimes - Syrien
قوات إسرائيلية بالمنطقة العازلة في الجولان.صورة من: Matias Delacroix/AP Photo/picture alliance

أفاد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس اليوم الجمعة (13 كانون الأول/ديسمبر 2024) أصدر أمراً للقوات الإسرائيلية المتمركزة على الجانب السوري من جبل الشيخ بمرتفعات الجولان، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، بالاستعداد للبقاء في تلك المواقع خلال فصل الشتاء.

وأضاف البيان "نظرا لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ"، وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. وقال كاتس في تغريدة على موقع "إكس" للتواصل إن جبل الشيخ "تحت السيطرة الإسرائيلية مرة أخرى بعد 51 عاما"، واصفا إياها بأنها "لحظة تاريخية مثيرة".

وتحركت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة على طول مرتفعات الجولان بعد انتصار الفصائل المسلحة في سوريا، بما في ذلك الجانب السوري من المنطقة. وحينها قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو   إن القوات الإسرائيلية سيطرت على منطقة عازلة في مرتفعات الجولان، تم تحديدها بموجب اتفاق وقف إطلاق نار مع سوريا عام 1974، معلنا إنهاء الاتفاق. واليوم وصف التمركز على الجانب السوري من جبل الشيخ بالخطوة المؤقتة "حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب".

وقوبلت التحركات الإسرائيلية بانتقادات دولية.

يذكر أنه ومنذ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على أيدى المسلحين، استغل سلاح الجو الإسرائيلي فراغ السلطة وقام بقصف مكثف للمنشآت العسكرية في سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتجدد الغارات الجوية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، حيث تعرضت مستودعات أسلحة ومراكز أبحاث في المناطق الواقعة في ريف محافظتي حمص وحماة. 

وعقب قيام فصائل سوريا مسلحة يوم الأحد الماضي بالإطاحة بنظام بشار الأسد، انتشرت أربع مجموعات قتالية تابعة للجيش في جنوب سوريا، وصادرت القوات ألغاما ومتفجرات وصواريخ من مستودع أسلحة تم العثور عليه في الجانب السوري من جبل الشيخ ، كما شن الجيش الإسرائيلي العديد من الهجمات على مستودعات أسلحة. وبرر الجيش ألإسرائيلي أن هدف هذه العمليات هو ضمان أمن السكان المدنيين في شمال إسرائيل.

منظمة العفو تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة؟

مقتل 30 فلسطينيا بغارة إسرائيلية وهجوم على قافلتين للمساعدات الإنسانية

في خبل ذي صلة، قال مسعفون إن غارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي سكانا من غزة أسفرت عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة 50 آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه كان يستهدف عضوا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي.

وقال المسعفون إن العائلات النازحة بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهرا لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات، وإن الغارة التي وقعت في وقت متأخر أمس الخميس رفعت حصيلة القتلى في القطاع أمس إلى 66 قتيلا.

وذكرت إسرائيل أنها كانت تستهدف قياديا في حركة الجهاد الإسلامي هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية واتهمت إسرائيل الحركة المسلحة باستغلال البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لأنشطتها. وقال بيان عسكري إسرائيلي إنه يراجع التقارير بشأن عدد القتلى. ولم يذكر هوية عضو الجهاد الإسلامي.

والنصيرات هو أحد المخيمات الثمانية القديمة في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إنه تناول في محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان ضرورة موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال بلينكن عقب اجتماعه مع فيدان في أنقرة "في مباحثاتي مع الرئيس أردوغان والوزير فيدان تحدثنا عن ضرورة موافقة حماس على الاتفاق (في غزة) الذي يمكن أن يساعد أخيرا في وضع حد للأمر". وتابع "نقدر كثيرا الدور الذي يمكن أن تضطلع به تركيا باستخدام تواصلها مع حماس، لمحاولة إنهاء الأمر".

وفي سياق الوضع الإنساني المتردي في القطاع، ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلتين للمساعدات الإنسانية تابعتين للمنظمة الدولية تعرضتا لهجوم عنيف في غزة، مما جعل من المستحيل عمليا على الوكالات الإنسانية العمل دون تعريض الموظفين والمدنيين للخطر. وأضاف البرنامج أمس الخميس أن قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم كانت تنتظر أمس الأول الأربعاء أفرادا لتأمين الغذاء والمساعدات الأخرى، المتجهة إلى وسط غزة عندما وردت أنباء عن هجمات من قبل قوات إسرائيلية في المنطقة الإنسانية القريبة.

وقال البرنامج إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم في الهجمات، بما في ذلك مدنيون وأفراد أمن محليون  كان من المتوقع أن يضمنوا سلامة القافلة.

في حادث ثان، اقترب جنود إسرائيليون من قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أثناء خروجها من معبر كيسوفيم إلى وسط غزة، وأطلقوا طلقات تحذيرية، وأجروا عمليات تفتيش أمنية مكثفة، واحتجزوا السائقين والموظفين مؤقتا، بحسب الوكالة.

ويعاني قطاع غزة نقصا شديدا في الأغذية والأدوية جراء هجمات الجيش الإسرائيلي واحتلاله للقطاع ردّاً على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

خ.س/و.ب (د ب أ، أ ب، رويترز)