إسرائيل تحاكم ثلاثة مواطنين أتراك اعتقلوا في القدس
٢٣ ديسمبر ٢٠١٧تستعد السلطات الإسرائيلية لعقد جلسة قضائية مساء اليوم السبت (23 كانون الأول/ديسمبر 2017)، بهدف محاكمة 3 مواطنين أتراك اعتقلتهم في المسجد الأقصى، أمس الجمعة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن المحامي عمير أحمد، الذي وكله قسم الدفاع المدني بوزارة العدل الإسرائيلية، قوله إن أحد الرجال متهم بـ "الإخلال بالنظام العام والمشاركة في مظاهرة غير قانونية". وأشار المحامي إلى أن الاثنين الآخرين معتقلان بتهمة "ضرب الشرطة الإسرائيلية ومقاومتها". وأوضح أن الأتراك المعتقلين سيمثلون أمام المحكمة مساء اليوم السبت، وأن الشرطة تواصل تحقيقاتها معهم في الوقت الراهن.
تشييع في غزة
وعلى الطرف الفلسطيني، شُيع في مدينة غزة اليوم السبت (23 ديسمبر/ كانون الأول) جثمان متظاهر قتل أمس الجمعة (22 ديسمبر كانون الأول)، مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين قتلا برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهة بجنوب قطاع غزة، وأصيب 120 نصفهم بالذخيرة الحية والباقون بالرصاص المطاطي أو عبوات قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن نحو 2000 فلسطيني واجهوا القوات عند الحدود مع القطاع. وأضاف أن الحشد ألقى الحجارة ودفع إطارات مشتعلة نحو الجنود الذين ردوا بإجراءات "لفض الشغب" وأطلقوا "أعيرة حية بشكل انتقائي صوب المحرضين الرئيسيين".
هنية: أمريكا تعتزم الاعتراف بـ"يهودية" إسرائيل
توقع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم السبت إقدام الإدارة الأمريكية على اتخاذ قرارات جديدة وخطيرة، بشأن القدس والقضية الفلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ( معا) عن هنية قوله، خلال كلمة له في مؤتمر حول القدس اليوم، إن "هذه القرارات تتمثل في اعتراف أمريكا بيهودية الدولة، وضم المستوطنات لإسرائيل، وإعلان شطب حق العودة للفلسطينيين". وأضاف هنية أنه "لا يمكن أن نترك القدس أو نغادرها"، مضيفاً: "مستمرون في معركة القدس حتى النهاية مهما كلفنا ذلك من تضحيات". وتابع إسماعيل هنية "كل ما يقوم به الاحتلال في القدس باطل وزائل، ولا يمكن للأمة أن تتنازل عن القدس، وما نشاهده ليست انتفاضة فلسطينية، وإنما انتفاضة عربية وصلت إلى كل مكونات الأمة".
قرار ترامب بشان القدس يلقي بظلاله على أعياد الميلاد
وتقام الصلوات في الكنائس ويحتفل المسيحيون بعيد الميلاد في بلدان عديدة هذا الأسبوع تحت أنظار حراس مسلحين وأمام عدسات كاميرات المراقبة الأمنية بعدما ازداد التوتر في الدول ذات الأغلبية المسلمة ودول الشرق الأوسط على نحو خاص بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى مدينة القدس مما أثار حنق الكثير من المسلمين.
في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، قالت الشرطة إنها عززت تدابير الأمن حول الكنائس والمواقع السياحية وتأهب متطوعون مسلمون لتوفير المزيد من الأمن إذا طُلب منهم ذلك. وقال ياقوت تشيوليل كوماس رئيس جناح الشبيبة في جماعة "نهضة العلماء" أحد أكبر التنظيمات الإسلامية في إندونيسيا "إذا كان أخوتنا وأخواتنا الذين يحتفلون بعيد الميلاد بحاجة... للحفاظ على سلامتهم في أثناء العبادة، فسنقدم يد المساعدة".
وفي باكستان عكف أتباع كنيسة ميثودية في مدينة كويتا على إصلاح تلفيات بعد هجوم نفذه انتحاريان أثناء قداس يوم الأحد الماضي مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى وإصابة ما يربو على 50 آخرين. وكانت المقاعد المحطمة والآلات الموسيقية المهشمة متناثرة على أرض الكنيسة حتى يوم الخميس. وانتشر نحو 12 من أفراد الشرطة للحراسة.
وفي ماليزيا قال مسؤول بالشرطة إن قرار ترامب الخاص بالقدس فاقم المخاوف من وقوع هجمات. وأضاف محمد فوزي هارون المفتش العام بالشرطة الماليزية "يساورنا القلق ليس فقط على أمن الكنائس ودور العبادة ولكن أيضا من أي تهديدات من قبل الدولة الإسلامية أو أي تهديد أمني آخر بعد مسألة القدس".
وفي القدس نفسها قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن السلطات لن تفرض إجراءات أمنية جديدة لكنها ستنشر قوات الشرطة كالمعتاد حول الأماكن المسيحية المقدسة ومن بينها كنيسة القيامة كما ستؤمن قوافل المصلين القادمين من مدينة بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح والتي تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية وتقع بالضفة الغربية المحتلة.
ويعارض مسيحيون كثيرون قرار ترامب ويقولون إنهم لا يخشون الهجمات. وقال جورج أنطون وهو كاثوليكي يعيش في غزة التي تسيطر عليها "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) "أغضب قرار ترامب جميع الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين. فما الذي يدفعنا للشعور بأننا مهددون من قبل المسلمين؟"
خ. س./ ص. ش. (د.ب.أ، رويترز)