إسرائيل تقاطع وأمريكا تقبل بالحكومة الفلسطينية
٢ يونيو ٢٠١٤أكدت إسرائيل مجددا أنها سوف تقاطع حكومة التوافق الفلسطينية التي أدت اليمين اليوم الاثنين (02 حزيران / يونيو)، مطالبة المجتمع الدولي بأن يحذو حذوها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد جلسة طارئة للحكومة الأمنية في القدس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قال نعم للإرهاب ولا للسلام". وأضاف :"لن تتفاوض إسرائيل مع حكومة فلسطينية تميل لحماس وهي منظمة إرهابية".
وهددت إسرائيل بفرض مزيد من العقوبات على السلطة الفلسطينية، بعد أن قررت تجميد نقل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، والتي تقدر بنحو 80 مليون يورو (111 مليون دولار) من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، وهو ما يعادل ثلثي عائداتها. كما علقت إسرائيل مشاركتها الفلسطينيين في تطوير حقل غاز في قطاع غزة وأوقفت الإيداعات الفلسطينية في بنوكها.
وفي موقف مغاير أعلنت الولايات المتحدة اليوم الاثنين إنها تعتزم العمل مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة وستواصل تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية لكن ستراقب سياساتها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي "بناء على ما نعرفه الآن نعتزم العمل مع هذه الحكومة لكننا سنتابع عن كثب لنتأكد من أنها تدعم المبادئ التي أكدها الرئيس عباس اليوم.
الالتزام ببرنامج عباس
من جانبه أكد رامي الحمد الله في اجتماع قصير عقدته الحكومة برئاسة عباس بعد أدائها اليمين القانونية "نعد بأن نبذل جهدا استثنائيا لتنفيذ ما هو مطلوب من هذه الحكومة". وأضاف "نحن ملتزمون بشكل مطلق بالبرنامج السياسي للرئيس أبو مازن الذي هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية".
أما إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية السابقة المقالة في غزة، فتحدث في كلمة له عن المقاومة بكل الأشكال وقال إن اتفاق المصالحة يعني أن كتائب القسام "أصبحت اليوم جيشا". وفي ظل غياب قوات لحركة فتح في غزة فسوف تحتفظ حماس فعليا بقبضتها الأمنية في القطاع حيث يوجد لها 25 ألف فرد من كتائب القسام بالإضافة إلى أن لديها 20 ألف مسلح آخر.
م م / ع ج (رويترز، أ ف ب ، د ب أ)