إسرائيل تنشر للمرة الأولى "القبة الحديدية البحرية" الجديدة
٩ أبريل ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر اليوم الثلاثاء (التاسع من إبريل/نيسان 2024) أنه "بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة إيلات إثر تسلل جسم طائر معاد، حددت القوات البحرية هدفا جويا مشبوها يعبر نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف "تم اعتراض الهدف بنجاح بواسطة منظومة الدفاع البحرية +سي دوم+"، مشيرا إلى أنه "لم تقع إصابات ولا أضرار".
ومساء الاثنين، أبلغ الجيش عن إنذار في منطقة إيلات، التي جرى استهدافها في شباط/فبراير الماضي بواسطة صواريخ بالستية تبنى إطلاقها المتمردون الحوثيون في اليمن، لكن تم اعتراضها قبل دخولها المجال الجوي لإسرائيل، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في حينه.
ولم يؤكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ما إذا كان الهدف "المشبوه" طائرة مسيّرة، لكنه أفاد لوكالة فرانس برس أن هذا كان "أول استخدام عملي ل+سي دوم+".
ومنظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ لتي تطلقها حماس والجهاد الإسلامي من قطاع غزة، المصنفتان من قبل دول عديدة كمنظمات إرهابية.
وتستخدم منظومة "سي دوم"، التي تم نصبها على متن سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع من الفئة 6، نفس نظام اعتراض القبة الحديدية الأرضية، وفق شركة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الحكومية المشغلة للمنظومة.
والنظام الأرضي من " القبة الحديدية " مستخدم منذ أكثر من عقد في إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.
واستثمر الجيش الإسرائيلي في هذه التكنولوجيا الجديدة في السنوات الأخيرة بشكل خاص لحماية احتياطاته من الغاز في شرق المتوسط. وتبلغ تكلفة كل عملية إطلاق من منظومة القبة البحرية نحو 50 ألف دولار.
وعلى صعيد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل حماس، قالت الحركة في وقت مبكر صباح اليوم إن المقترح الإسرائيلي الذي تلقته من وسطاء قطريين ومصريين لا يلبي أيا من مطالب الفلسطينيين، إلا أن الحركة أضافت في بيان أنها ستدرس المقترح وستقدم ردها إلى الوسطاء، واصفة الموقف الإسرائيلي "بالمتعنت". وقال القيادي في حماس علي بركة لرويترز "اجتمع المكتب السياسي (للحركة) وأخذ هذا القرار".
ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري قد قال، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية نشرتها في موقعها الإلكتروني، إنّ قطر تشعر "بالتفاؤل جراء الاقتراح الجديد" ، وكشف عن أن هناك العديد من المقترحات على مائدة المفاوضات الآن، بما في ذلك اقتراح أمريكي جديد.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز)