1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تعلن أنها قتلت قائد وحدة الصواريخ في حزب الله

٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤

أكد مصدر قريب من جماعة حزب الله ما سبق وأعلنه الجيش الإسرائيلي بشأن مصرع قائد وحدة الصواريخ في التنظيم إبراهيم قبيسي. فيما أعلن الحزب استخدام صاروخ جديد في هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية.

https://p.dw.com/p/4l2iU
صورة من الأرشيف لقصف إسرائيلي على بيروت
صورة من الأرشيف لقصف إسرائيلي على بيروتصورة من: Mohamed Azakir/REUTERS

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن بلاده ستواصل قصف أهداف تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران لحين تحقيق هدف ضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. وأضاف في مناقشة مع جنود إن إسرائيل ستشن المزيد من الضربات. وقال غالانت "حزب الله اليوم ليس هو حزب الله الذي عرفناه قبل أسبوع. لقد عانى من سلسلة من الضربات لقيادته وسيطرته ومقاتليه ووسائل القتال لديه. هذه كلها ضربات شديدة".

فيما أكّد مصدر مقرب من حزب الله أن الغارة الاسرائيلية، الثلاثاء (24 أيلول/سبتمبر 2024)، على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في الحزب ابراهيم قبيسي، في خضم تصعيد غير مسبوق منذ بدء حزب الله وإسرائيل تبادل القصف قبل نحو عام.

وجاء تأكيد المصدر بعد وقت قليل من إعلان الجيش الإسرائيلي أن "مقاتلات سلاح الجو هاجمت ضاحية بيروت وقتلت إبراهيم محمّد قبيسي، قائد منظومة الصواريخ في منظمة حزب الله الإرهابية"، وذلك في غارة "مستهدفة محددة" على ضاحية في بيروت.

وأكد المصدر المقرب من الحزب مقتل قبيسي في الغارة التي أدت الى تدمير طابقين من مبنى في حي سكني مكتظ في منطقة الغبيري، في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أحصت في وقت سابق مقتل "ستة أشخاص وإصابة 15 شخصا بجروح" في "حصيلة أولية".

وبحسب الجيش الاسرائيلي، استُهدف قبيسي إلى جانب قياديين آخرين من وحدة الصواريخ في حزب الله. وأوضح أن "قبيسي كان مصدر معرفة مهماً في مجال الصواريخ وكان على علاقة وثيقة بقياديين عسكريين بارزين في حزب الله".

انضم قبيسي إلى الحزب في الثمانينات، وشغل مناصب عسكرية هامة من ضمنها قيادة وحدة بدر، وهي واحدة من مناطق عمليات حزب الله الثلاث في جنوب لبنان، وفق الجيش الاسرائيلي.

وجاءت الغارة الاسرائيلية الثلاثاء غداة غارة مماثلة في الضاحية الجنوبية لم تسفر عن قتلى. وقال مصدر مقرب من حزب الله الإثنين إنها استهدفت قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب علي كركي. لكن الحزب قال لاحقا إن كركي "بخير" وانتقل إلى "مكان آمن".

وتتزامن هذه الضربات على الضاحية الجنوبية مع غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف منذ صباح الاثنين مناطق واسعة في جنوب لبنان وشرقه، أسفرت حتى الآن عن 558 قتيلاً على الأقل وأكثر من 1800 جريح، بحسب وزارة الصحة.

وتعدّ هذه أعلى حصيلة قتلى يشهدها لبنان في يوم واحد منذ نهاية الحرب الأهلية التي بدأت في العام 1975 وانتهت في 1990.

آلاف اللبنانيين يفرون بسبب الحرب

واليوم الثلاثاء قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها استخدمت الصاروخ الجديد فادي 3 في هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية. وأضافت الجماعة، المصنفة كتنظيم إرهابي في عدة دول، في رسالة عبر تيليغرام: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته... ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية... اليوم قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ومني حزب الله في الأسبوع الأخير بخسائر موجعة بعد تفجير آلاف من أجهزة اتصالاته الأسبوع الماضي في هجمات نسبها الى اسرائيل، وأدّت إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة الآلاف بجروح.

وشنت اسرائيل أيضاً غارة الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية أسفرت عن مقتل 16 من قادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في الحزب، بينهم رئيسها ابراهيم عقيل وقيادي آخر.

وقتل فؤاد شكر، أحد أبرز قادة حزب الله العسكريين، في غارة استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو.

خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز)