إسرائيل: تعيين قاسم رئيسا لحزب الله "مؤقت ولن يدوم طويلا!"
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء (29 تشرين الأول/أكتوبر 2024)، الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم من أن تعيينه "موقت ولن يدوم طويلاً".
ونشر غالانت عبر حسابه على منصة إكس صورة لقاسم أرفقها بعبارة "تعيين موقت، لن يدوم طويلا". وفي منشور منفصل كتب غالانت باللغة العبرية "العد التنازلي بدأ".
وكتبت الحكومة الإسرائيلية في منشور على حسابها الرسمي باللغة العربية على منصة إكس تقول "قد تكون فترة توليه هذا المنصب الأقصر في تاريخ هذه المنظمة الإرهابية إذا سار على درب سابقيه حسن نصرالله وهاشم صفي الدين". وأضافت "لا حل في لبنان إلا تفكيك هذه المنظمة كقوة عسكرية".
وأعلن الحزب الثلاثاء انتخاب قاسم خلفاً لحسن نصرالله الذي اغتيل الشهر المنصرم في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأورد الحزب في بيان: "عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّا لحزب الله".
ونعيم قاسم (71 عاماً) الذي يشغل منذ العام 1991 منصب نائب الأمين العام لحزب الله، كان أحد مؤسسيه في العام 1982.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس، إنّ انتخابه جرى قبل يومين وتمّ الإعلان عنه الثلاثاء. وبحسب المصدر، سيشغل قاسم منصب الأمين العام للحزب حتى انتهاء الحرب، على أن يتم انتخاب مجلس شورى جديد يتولى انتخاب الأمين العام.
ويأتي انتخاب قاسم بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصرالله.
وعلى غرار صفي الدين، كان قاسم عضوا في مجلس الشورى التابع لحزب الله، الأمر الذي خوّله تبوّء منصب الأمين العام. ويضم مجلس الشورى في الوقت الحالي خمسة أعضاء، بعدما كانوا سبعة، اغتيل منهم نصر الله وصفي الدين.
وظهر قاسم في ثلاثة خطابات متلفزة منذ مقتل حسن نصر الله، آخرها في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأكد حينها أنّ "الحلّ هو بوقف إطلاق النار"، لكنه شدد على أن الحزب ماض في معركته، وأن إسرائيل "ستهزم".
بعيداً عن الملفات العسكرية، تولّى قاسم مهام إدارة الملف الحكومي في لبنان من خلال متابعة عمل الوزراء والنواب، إضافة الى ملفي البلديات والنقابات اللذين يشكلان عصب حزب الله في المؤسسات الرسمية.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م/ه.د (أ ف ب، رويترز)