إسرائيل تغلق مقار منظمات أهلية فلسطينية والأمم المتحدة تندد
١٨ أغسطس ٢٠٢٢أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (18 أغسطس/ آب 2022)، على استمرار مساعداته المالية لمؤسسات أهلية فلسطينية أغلقت إسرائيلمقراتها. وصرح ممثل الاتحاد الأوروبي في المناطق الفلسطينية سفين كون فون بورجسدورف، أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد للمؤسسات الفلسطينية الشريكة "لن يتوقف".
جاء ذلك خلال زيارة قناصل وممثلي بعثات دبلوماسية لـ 16 دولة أوروبية لمقر مؤسسة الحق في رام الله بعد إغلاقها من الجيش الإسرائيلي مع 6 مؤسسات حقوقية ومدنية أخرى.
وقال بورجسدورف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنه "ليس هناك أي سبب على الإطلاق لعدم مواصلة التعاون مع شركائنا الذين تربطنا بهم علاقات منذ فترة طويلة، والذين تم تصنيفهم على أنهم منظمات إرهابية من قبل الجيش الإسرائيلي والقادة العسكريين".
وأضاف أنه لم يتم إثبات ادعاءات إسرائيل السابقة المتعلقة بصلة المؤسسات الفلسطينية المستهدفة بـ"منظمات إرهابية" أو ارتباطها بسوء استخدام الأموال. وعبر الدبلوماسي الأوروبي عن التضامن مع المؤسسات التي طالتها قرارات الإغلاق من قبل إسرائيل، مشيدا بمهنية وكفاءة العاملين فيها.
وكانت الرئاسة الفلسطينية أدانت إغلاق الجيش الإسرائيلي اليوم سبع مؤسسات حقوقية وأهلية في مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية والاستيلاء على محتوياتها. واعتبرت في بيان الإجراء الإسرائيلي "جريمة واعتداء سافر على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني".
وبحسب مصادر فلسطينية اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي فجر اليوم مقرات سبع مؤسسات حقوقية وأهلية، في مدينتي رام الله والبيرة، ووضعت أوامر إغلاق عليها بعد أن استولت على ملفات ومعدات عدد منها.
والمؤسسات هي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان العمل الصحي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.
من جانبه ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن إسرائيل قالت إنها ستقدم معلومات إضافية إلى الولايات المتحدة بشأن أساس إغلاق هذه المنظمات. وقال برايس إن واشنطن اتصلت بمسؤولين إسرائيليين للحصول على مزيد من المعلومات، وذلك بعد أن داهمت إسرائيل مقار سبع جماعات تتهمها بتحويل المساعدات إلى الجماعات المتشددة.
ونددت الأمم المتحدة بعمليات الإغلاق وقالت إنه لا يوجد دليل ذو مصداقية يدعم الاتهامات الإسرائيلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان "على الرغم من عروض القيام بذلك، لم تقدم السلطات الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة أي دليل موثوق به لتبرير هذه الإعلانات. وبناء عليه، تبدو عمليات الإغلاق تعسفية تماما".
من جانبها، أعلنت مؤسسة بيتسيلم الحقوقية الاسرائيلية تضامنها مع المؤسسات الفلسطينية وقالت في بيان "إن الاتهام الموجه لهذه المؤسسات تم رفضه من قبل مختلف الدول وبيتسيلم ستواصل العمل مع أصدقائنا الفلسطينيين في هذه المؤسسات".
وكان بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أعلن في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصنيف ست مؤسسات حقوقية من تلك التي تم استهدافها اليوم كـ"منظمات إرهابية"، بدعوى أنها تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ف.ي/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)