إسرائيل تكمل إخلاء بؤرة استيطانية وتعد ببناء مستوطنة جديدة
٢ فبراير ٢٠١٧أخرجت الشرطة الإٍسرائيلية شبانا قوميين بالقوة من كنيس محصن اليوم الخميس (الثاني من فبراير/شباط) لتكتمل عملية إخلاء قسري لبؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. 300 وقاوم نحو 100 شاب يحتجون على إجلاء نحو 300 مستوطن من عمونا وهي بؤرة استيطانية بنيت دون موافقة من الحكومة الإسرائيلية رجال الشرطة الذين فتحوا بالقوة المداخل المؤدية للكنيس.
وبدأ الإجلاء أمس الأربعاء عندما أُجليت معظم الأسر من المستوطنة في عمونا، لكن الشبان تحصنوا في الكنيس الليلة الماضية.
وقالت الشرطة التي أعلنت تطهير عمونا إن نحو 60 من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة في العملية التي استغرقت يومين. وأبلغت المستشفيات عن علاج ما لا يقل عن أربعة محتجين أصيبوا بجروح طفيفة.
وعمونا التي بنيت عام 1995 واحدة من عشرات البؤر الاستيطانية الكبرى التي أقيمت في الضفة الغربية من دون موافقة رسمية. وعمونا ليست فقط غير قانونية بموجب القانون الدولي بل أيضا بنظر القانون الإسرائيلي ذاته، لكن سكانها رفضوا إخلاءها طوعا، بعد أن حددت المحكمة موعد الإخلاء في 8 شباط/فبراير على ابعد تقدير. وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في نوفمبر تشرين الثاني بضرورة إخلائها لأنها مقامة على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة.
ويعتقد كثير من اليهود القوميين الدينيين والمستوطنين انهم يؤدون واجبا دينيا عبر الاقامة في "يهودا والسامرة"، الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.
نتنياهو يتعهد ببناء مستوطنة جديدة
وقال نتنياهو في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس ومرة أخرى في خطاب في الضفة الغربية اليوم إنه سيجري بناء مستوطنة جديدة لأسر عمونا وإن لجنة ستشكل لتحديد موقعها. وأضاف متحدثا في مستوطنة أرييل في الضفة الغربية "سنعمل لإقامتها في أسرع وقت ممكن."
وفي حال إنشائها ستكون أول مستوطنة جديدة تبنى في الضفة الغربية منذ عام 1999. وزاد الإنشاء في المستوطنات القائمة عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حرب1967 إلى 350 ألفا. ويعيش 200 ألف إسرائيلي آخر في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل أيضا في تلك الحرب.
ويعتبر معظم الدول المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل إذ أنها تقلص وتشرذم الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للحياة عليها.
ع.ج.م/ي. ب (رويترز، أ ف ب )