إسرائيل تهدم أكثر من عشرين مبنى جنوب الخليل
٢ فبراير ٢٠١٦قالت منظمة حقوق المواطن في إسرائيل اليوم الثلاثاء (الثاني من شباط/فبراير 2016 ) لوكالة فرانس برس "إن الجنود (الإسرائيليين) هدموا نحو 24 مبنى في خربة جنبه بالقرب من مدينة يطا جنوب الضفة الغربية".وقال نضال يونس رئيس المجلس القروي هناك لوكالة فرانس برس "وصلت القوات الإسرائيلية في حوالي السابعة صباحا ونفذت عملية الهدم وتركت 12 عائلة بلا مأوى أي نحو 80 شخصا".
وخربة جنبه في منطقة تسمى مسافر يطا وهي منطقة زراعية يعيش فيها نحو 1300 فلسطيني في تجمعات قروية على تلال جنوب الخليل. وبحسب مكتب شؤون الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (اوتشا) طرد الجيش الإسرائيلي عام 1999 معظم السكان من المنطقة ودمر أو صادر معظم منازلهم وممتلكاتهم بعد ان أعلن أن المنطقة هي منطقة إطلاق نار.
وبعد عدة أشهر ردا على التماسين قدمهما السكان أصدرت المحكمة أمرا احترازيا مؤقتا قضى بالسماح لسكان القرى بالعودة إلى المنطقة لحين إصدار قرار نهائي. وأكد مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية الذي يدير شؤون المدنية في الضفة الغربية في بيان له "نفذت إجراءات ضد مبان وألواح شمسية بنيت داخل منطقة عسكرية".
وقالت ساريت ميخائيلي مديرة منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية غير الحكومية لوكالة فرانس برس "إن إسرائيل أعلنت هذه الأراضي منطقة عسكرية في سنوات السبعينات وطعنت منظمات حقوق الإنسان مرارا بادعاء إسرائيل بان الأرض منطقة عسكرية، لأنه وحسب القانون الدولي فان إقامة مناطق عسكرية في أراض محتلة أمر غير شرعي".
ويؤكد السكان الذين يعيش الكثيرون منهم في كهوف ويربون الماشية بأن أجدادهم عاشوا في هذه المنطقة قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة عام 1967.
واستنكر ناطق باسم الاتحاد الأوروبي طلب عدم ذكر اسمه هدم المباني وقال إن بينها عشرة مبان شيدت بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية في الخارج وللحماية المدنية.
وصنفت إسرائيل ما يقارب من 18% من الضفة الغربية المحتلة كمناطق "إطلاق نار" يعيش فيها ما لا يقل عن 5000 فلسطيني معظمهم من الرعاة في 38 تجمعا. ويتعرض سكانها الفلسطينيون لعمليات تهجير متكرر، وفق مكتب تنسيق الأمم المتحدة.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)