إسرائيل وحماس تنفيان تقارير عن وقف إطلاق النار في غزة
١٦ أكتوبر ٢٠٢٣أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين (16 أكتوبر/ تشرين الأول) عدم وجود "وقف لإطلاق نار" في القطاع. وقال مكتب نتانياهو في بيان مقتضب "لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركةحماسعزت الرشق إن "لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح معبر رفح".
وأفادت تقارير، في وقت سابق، بأنه سيتم وقف إطلاق النار مع حماس لعدة ساعات للسماح للمواطنين الأجانب بمغادرة قطاع غزة إلى مصر وكذلك دخول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي.
وكان مصدران أمنيان مصريان قد ذكرا في وقت سابق اليوم أن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة اتفقوا على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة اعتبارا من الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي. وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن دون توضيح مدة محددة. وأضافا أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين ليوم واحد بشكل مبدئي.
وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
في هذه الأثناء، تستمر المساعدات الإنسانية ببلوغ الجانب المصري منمعبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ولكن لم يتح بعد عبورها باتجاه غزة.
وأفاد شهود في الجانب المصري بأنّ قوافل المساعدات لم تغادر الإثنين مدينة العريش الواقعة على مسافة نحو أربعين كيلومتراً شرق رفح. ويخضع قطاع غزة لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ سيطرة حماس على السلطة في العام 2007.
وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز عن أسفها لأن إسرائيل "تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن". وأضافت "قالت (إسرائيل) إنها تريد تدمير حماس، لكن نهجهم الحالي سيدمر غزة".
من جانب آخر أكد الجيش الإسرائيلي الإثنين أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي "قمنا بإخطار عائلات 199 رهينة". وكانت إسرائيل أعلنت سابقا وجود 155 رهينة.
إسرائيل تعلن قتل ستة من قيادات حماس
ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة مسؤولين رفيعي المستوى من حركة حماس، حتى الآن، في الهجمات التي شنتها قواته على قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، إن القتلى بينهم أعضاء في الجناحين السياسي والعسكري لحركة حماس.
وأورد البيان اثنين من أسماء قادة حماس، تردد إنهما متورطان في "المجزرة التي ارتكبت بجنوب إسرائيل" في السابع من تشرين الاول/أكتوبر الجاري. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل قائد مسؤول عن الأمن في جنوب قطاع غزة. وقُتل اثنان من الثلاثة في مطلع الأسبوع.
كما ذكر بيان الجيش الإسرائيلي اسمي شخصين بارزين في حماس، تم إعلان وفاتهما الأسبوع الماضي، من بينهما وزير الاقتصاد التابع لحماس، جواد أبو شمالة، وزكريا أبو معمر، الذي قيل إنه كان مسؤولا عن العلاقات الدولية. وتتهم إسرائيل أبو شمالة بإدارة أموال لمسلحي حماس، وقيادة عمليات حماس ضد إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل قائد المراقبة الجوية في مدينة غزة.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس الأحد (8 اكتوبر تشرين أول)، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين. كما شنت الحركة آلاف الصواريخ على إسرائيل.
يشار إلى أن حركة هي حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ع.أج/ ع ج م/م.س.(رويترز، أ ف ب، د ب ا)