إسلاميو ليبيا يتوقعون الفوز بالغالبية في البرلمان رغم تقدم الليبراليين
١٠ يوليو ٢٠١٢أكد الإسلاميون في ليبيا اليوم الثلاثاء (10 تموز / يوليو 2012) إنهم قد يحصلون على الغالبية في المجلس الوطني المقبل رغم النتائج الأولية المؤيدة لليبراليين. ويبدو أن الليبراليين في تحالف القوى الوطنية حصدوا معظم المقاعد الثمانين المخصصة للوائح الأحزاب السياسية بحسب أولى النتائج الأولية وتقديرات غير رسمية للأحزاب المتنافسة. والرهان الآن على المقاعد الـ 120 الأخرى المخصصة للمرشحين الفرديين والذين يحظى معظمهم بدعم أحزاب سياسية.
وفي سياق متصل، صرح محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء المنبثق من الإخوان المسلمين، لفرانس برس أن "النتائج الأولية (التي ترجح فوز الليبراليين) تتعلق بـ 40 بالمائة من المقاعد. بالنسبة إلى المقاعد الـ 120 الباقية النتائج الأولية تشير إلى "غياب تحالف" القوى الوطنية. وأضاف "لدينا الكثير من المناصرين "الذين فازوا بمقاعد"، لافتا إلى أنه توقع "وجودا كبيرا" للإسلاميين في المجلس الوطني.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا سيقبل حزبه التعاون مع الليبراليين في المجلس الجديد قال صوان إن "هناك قاسما مشتركا مع كل الأحزاب". لكنه أشار قائلا: "للأسف فإن تحالف القوى الوطنية هو من الأحزاب التي لدينا معها أقل نقاط مشتركة" ردا على الدعوة إلى الوحدة التي وجهها الأحد زعيم التحالف محمود جبريل رئيس الوزراء السابق. ولا تزال عملية فرز الأصوات في أول انتخابات حرة في ليبيا منذ أربعة عقود لا تزال مستمرة.
الكيب يقول إن حكومته أحبطت محاولات أتباع القذافي لإفساد الانتخابات
من جهته، أعلن عبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، كشف النقاب عن إحباط حكومته وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية محاولات قام بها أتباع نظام العقيد الراحل معمر القذافي هدفت إلى إفساد الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي. وقال الكيب في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء إن حكومته حصلت على ما وصفه بـ "معلومات استخباراتية وأمنية باعتزام هؤلاء التحرك للتشويش على الانتخابات لكن تمت السيطرة عليهم واعتقال بعضهم"، مشيرا إلى أن عائلة معمر القذافي ورموزا في النظام السابق متورطون في هذه المحاولات.
وطالب الكيب الدول التي تؤوي مساعدي وعائلة القذافي بتسليمهم للسلطات الليبية، متعهدا بتوفير محاكمات عادلة ونزيهة لهم "رغم أنهم متهمون بسرقة ونهب أموال الشعب الليبي وقتله ومحاولة إخماد ثورته الشعبية".
على صعيد آخر، أكد الكيب استعداده للعمل مع أي كتلة سياسية أو حزب يفوز بالانتخابات، مشيرا إلى أنه ينتظر انعقاد البرلمان الجديد مطلع الشهر المقبل لتقديم استقالته بعد إطلاع البرلمان على ما تم إنجازه خلال الفترة التي أمضتها حكومته في السلطة منذ نهاية العام الماضي. وقال الكيب إن نجاح الانتخابات "التي أشاد العالم كله بها يعتبر نقلة نوعية هامة في تاريخ ليبيا"، معتبرا أن الانتخابات جرت بشكل عام في أجواء إيجابية رغم بعض التجاوزات الأمنية التي قلل من شأنها وأوضح أنها لم تؤثر في المجمل على سير العملية الانتخابية.
ونفى الكيب في حواره وجود صفقة مع موريتانيا لتسليم عبد الله السنوسي صهر القذافي ورئيس المخابرات الليبية السابق للسلطات الليبية، لكنه قال إنه يتوقع تسليمه قريبا، لافتا إلى أن محاكمة سيف الإسلام للقذافي المعتقل حاليا في الزنتان، غربي ليبيا، ستبدأ قريبا في موعد لم يفصح عنه.
(ش.ع./ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو