إضراب سائقي القطارات الألمانية يعطل جزئيا حركة سكك الحديد
٥ أكتوبر ٢٠٠٧
أدّى إضراب سائقيي القطارات في شركة السكك الحديدة الألمانية "دويتشه بان" اليوم الجمعة إلى اضطرب في حركة السكك الحديد في بعض المدن الألمانية.
وبدأ الاضراب في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت جرينتش) واستمر لمدة ثلاث ساعات. ويهدف الاضراب إلى الضغط على إدارة الشركة من أجل الاستجابة لمطالب العمال والنقابات فيما يتعلق بزيادة الأجور.
وقد تأثرت حركة الموظفين والعمال في مدينة شتوتجارت (جنوب) حيث توقفت حركة خطي قطارات عن العمل بسبب عدم وجود سائقين. كما توقفت حركة قطارات الأقاليم في بعض المدن الأخرى مثل ايسن وبوخوم ودورتموند (جميعها تقع في غرب ألمانيا).
لكن تطبيق خطة تشغيل الطوارئ التي قامت بها شركة القطارات نجح في احتواء تداعيات أكبر إضراب وخاصة على خطوط المسافات الطويلة.
وجاء الإضراب في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة عمالية في مدينة كيمنيتز الألمانية في ساعة مبكرة اليوم حكما يحظر على مهندسي السكك الحديدية في ألمانيا القيام بإضراب يؤثر على خطوط قطارات الركاب والبضائع بين الولايات وقالت إنه يمكن تنفيذ الإضراب على الخطوط المحلية فقط.
الاضراب قانوني
وقالت شركة "دويتشه بان" إنها تعتزم استمرار تشغيل جميع الخطوط الطويلة و50 بالمائة من الخطوط المحلية رغم الإضراب من خلال خطة الطوارئ التي بدأت تنفيذها بالفعل.
يذكر أن حكم المحكمة العمالية أقر بأن الإضراب بشكل عام لا يعد غير قانوني ولكنها طالبت بالحد من التداعيات الاقتصادية الكبيرة للإضراب الشامل في شبكة السكك الحديد الألمانية وبأن يكون نطاق الإضراب متناسبا مع المطالب.
وقد أعربت نقابة سائقي القطارات (جي.دي.إل) عن دهشتها من الحكم في الوقت الذي تسعى من خلاله النقابة إلى زيادة أجور أعضائها في شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) بنسبة 30 بالمائة.
وقال مانفريد شيل، رئيس النقابة "لا نستطيع فهم لماذا لا نستطيع الإضراب على خطوط نقل البضائع والخطوط الطويلة، في حين يمكننا الإضراب على الخطوط المحلية".
من ناحيته، اعتبر فيرنر بايريوتر كبير المفاوضين في شركة "دويتشه بان" أن قرار المحكمة الذي جاء بناء على طلب من الشركة لإعلان الإضراب غير قانوني يعد مكسبا للشركة.