إضرابات السكك الحديدية وبعض المطارات تشل الحركة في ألمانيا

ينفذ سائقو القطارات في ألمانيا، اليوم الخميس (السابع من مارس/آذار 2024)، إضرابا جديدا يستمر 35 ساعة بسبب النزاع حول الأجور مع إدارة شركة السكك الجديدية الألمانية "دويتشه بان" الأمر الذي يهدد بشلل أجزاء كبيرة من خطوط القطارات طويلة المدى والإقليمية بالشلل.

وحذرت دويتشه بان المملوكة للدولة من أن  الإضراب  يمكن أن يكون له "تأثير هائل" على أنشطتها، حيث لن تتمكن من تشغيل أكثر من 20 بالمئة من قطاراتها اليوم وغدا. في الوقت نفسه سيتباين تأثير الإضراب على الخطوط الإقليمية من منطقة إلى أخرى.

وكان سائقو قطارات نقل البضائع قد بدأوا إضرابهم مساء أمس. وهذا هو الإضراب الخامس بسبب الخلاف القائم منذ شهور بشأن الأجور بين نقابة سائقي القطارات الألمان "جي.دي.إل" وشركة دويتشه بان. وانسحبت النقابة من أحدث جولة مفاوضات يوم الخميس الماضي، بعد 4 أسابيع من الاجتماعات المغلقة في حضور وسطاء من خارج النقابة والشركة.

وأعلنت نقابة سائقي القطارات أنها  ستقوم بالإضرابات مستقبلا دون إخطار مسبق  قبل 48 ساعة من بدء الإضراب. والإخطار المسبق ضروري كي تتمكن شركة دويتشه بان من تجهيز خطة الطوارئ التي تتضمن تسيير قرابة خمس القطارات المعتادة.

ويتركز الخلاف بين الجانبين حول مطلب النقابة الأساسي بخفض عدد ساعات العمل الأسبوعية من 38 ساعة إلى 35 ساعة مع احتفاظ السائقين بالأجر الكامل. وتعاني ألمانيا من سلسلة إضرابات عمالية في قطاع النقل طوال الأشهر الأخيرة مما أثر على كل شيء من نشاط الحافلات المحلية إلى القطارات وخطوط المترو والقطارات فائقة السرعة وأكبر مطارات ألمانيا.

من جانب آخر ألغى مطار فرانكفورت، المطار الأشد ازدحاما في ألمانيا، ومطارهامبورغ رحلات المغادرة اليوم الخميس بسبب إضراب أفراد الأمن.
وكانت نقابة فيردي للعاملين في قطاع الخدمات في ألمانيا، دعت موظفي الخدمة الأرضية في شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران إلى الإضراب 
اعتبارا من مساء الأربعاء، وذلك في إطار النزاع الحالي بشأن أجور حوالي 25 ألف موظف.

 وانضم موظفو الأمن في مطار دوسلدورف، صباح اليوم الخميس، إلى موجة من الإضرابات التي يشهدها قطاع النقل بألمانيا، وذلك بدون إعلان مسبق، بحسب ما ذكره المطار ونقابة فيردي للعاملين في قطاع الخدمات. وطُلب من جميع الركاب الذين كانوا يعتزمون القيام برحلات من دوسلدورف، اليوم الخميس، التحقق من حالة رحلتهم مع شركات الطيران أو منظمي الرحلات السياحية، قبل السفر.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا ف ب، رويترز)