1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعدام معارضين في حمص وتنامي الضغوط السياسية على دمشق

١٢ أغسطس ٢٠١٢

تتصاعد شدة المعارك في حلب ومدن سورية أخرى بين الجيشين الحر والنظامي وخاصة في مناطق إدلب والطرق المؤدية إلى حلب. وفي الوقت نفسه تتزايد الضغوط السياسية العربية والدولية على النظام السوري ودعما للمعارضة.

https://p.dw.com/p/15oHi
A Free Syrian Army fighter fires an anti-aircraft gun as a Syrian Air Force fighter bomber fires rockets during an air strike in the village of Tel Rafat, some 37 km (23 miles) north of Aleppo, August 9, 2012. Syrian troops and rebels fought over the country's biggest city Aleppo as President Bashar al-Assad's key foreign backer Iran gathered ministers from like-minded states for talks on Thursday about how to end the conflict. REUTERS/Goran Tomasevic (SYRIA - Tags: MILITARY CIVIL UNREST TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

اتهم المجلس الوطني السوري وناشطون معارضون اليوم الأحد (12 آب/ أغسطس 2012) قوات النظام السوري "بإعدام عشرة شبان" في حي الشماس جنوب مدينة حمص، الذي اقتحمته بعد ساعات طويلة من القصف وإطلاق النار والاشتباكات.

واتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل إيران بالمشاركة في عمليات النظام، منذرة بـ"رد قوي جداً في قلب النظامين الإيراني والسوري". وكان المجلس الوطني ذكر في بيانه أن "قوات النظام جمعت 350 شاباً في ساحة جامع بلال في الحي" وأن "الجيش نادى من المساجد المحيطة لنزول كل الشباب إلى الشوارع".

وتتعرض أحياء عدة في مدينة حمص منذ أشهر لحملات قصف مركز من قوات النظام وتشهد اشتباكات عنيفة بين هذه القوات والجيش السوري الحر الذي يتصدى لمحاولات اقتحام الأحياء. وسيطرت القوات النظامية على عدد من الأحياء المجاورة لبابا عمرو، حيث أفيد في الأيام اللاحقة عن "مجازر" ذهب ضحيتها عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال. واتهمت المعارضة النظام بارتكاب هذه المجازر، بينما قال النظام إنها من تنفيذ "مجموعات إرهابية مسلحة".

ألمانيا تطالب بمحاكمة الأسد

German Foreign Minister Guido Westerwelle delivers a speech during the Tokyo Conference on Afghanistan in Tokyo, on Sunday, July 8, 2012. International donors pledged Sunday $16 billion in badly needed development aid for Afghanistan over the next four years when most foreign troops will leave as Afghan President Hamid Karzai urged the international community not to abandon his country. (Foto:Franck Robichon, Pool/AP/dapd)
وزير الخارجية الألماني: إحالة الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهايصورة من: dapd

وعلى الصعيد السياسي دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في حديث نشرته اليوم الأحد صحيفة بيلد أم تسونتاغ، إلى إحالة الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال الوزير في هذه المقابلة "من المفضل أن يمثل الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي"، مضيفاً أن مسألة النفي الطوعي للرئيس السوري لحقن الدماء تبقى واردة. وقال فيسترفيله "في حال تمكنا من تجنب وقوع مزيد من القتلى عبر نفي طوعي للأسد فإن الملاحقات القضائية لن تكون عندها النقطة الأهم". وأضاف "هذا بالطبع لا يتناسب مع نظرتي إلى العدالة، إلا أن الأهم بالنسبة إلي هو وقف سقوط القتلى وإفساح المجال أمام مستقبل ديمقراطي وهادئ في سوريا".

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند تصميم فرنسا على البحث عن حل سياسي في سوريا، في رد ضمني على الذين يتهمونه "بالتسويف". وفي مراسم نظمت لتأبين جندي فرنسي قُتل في أفغانستان، ذكر اولاند بتحرك فرنسا التي أرسلت مستشفى ميدانياً إلى الأردن، إلى "اقرب نقطة من الحدود" السورية. وكانت طائرة شحن قد نقلت صباح السبت من جنوب فرنسا نحو مئة طن من المعدات اللازمة لإقامة مستشفى ميداني على الحدود بين الأردن وسوريا، تشمل أدوية ومعدات.

تنامي الضغوط السياسية

Diplomat Lakhdar Brahimi speaks with former U.S. President Jimmy Carter (not pictured) during a joint news conference in Khartoum in this May 27, 2012 file photo. Veteran Algerian diplomat Brahimi is expected to be named to replace Kofi Annan as the U.N.-Arab League joint special envoy for Syria barring a last-minute change, diplomats said on August 10, 2012. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/Files (SUDAN - Tags: POLITICS)
يبحث مؤتمر جدة اختيار خليفة لكوفي أنان، والمرشح الأوفر حظا هو الديبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيميصورة من: Reuters

وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد شكلتا يوم السبت مجموعة عمل رسمية لتعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي بشأن سوريا، بما في ذلك وضع خطط طارئة لمواجهة الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية من جانب نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضين.

والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو في مدينة اسطنبول التركية، وقالت في أعقاب اللقاء إن الوقت قد حان "للدخول في التفاصيل الحقيقية لهذا التخطيط العملي" وذلك عبر الحكومتين.

ومن المفترض أن يعقد في الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد اجتماع لوزراء الخارجية العرب وآخر لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة السعودية لمناقشة النزاع في سوريا، وخاصة قضية اختيار بديل لكوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

(ع.ع./ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد