إغلاق مدارس بشمال سيناء وسط إشتداد المعارك
٢١ نوفمبر ٢٠١٤ذكرت وكالة رويترز أن السلطات المصرية قررت إلى أجل غير مسمى إغلاق المدارس في بلدتين حدوديتين بشمال شبه جزية سيناء، التي تدور فيها العارك بين الجيش المصري ومتشددين إسلاميين. ويقول مسؤولون مصريون إن الإجراءات الاستثنائية مثل إغلاق المدارس ضرورية للأمن القومي ولسلامة السكان. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس الخميس (20 نوفمبر/تشرين الثاني) إن المدارس في الشيخ زويد ورفح ستظل مغلقة بينما يؤمن الجيش المناطق المجاورة. ورفض متحدث باسم الجيش التعقيب على خطط الجيش أو القول إن كانت ذات صلة بإغلاق المدارس لكن مصادر أمنية قالت إن الجيش يخطط لعمليات كبيرة في الأيام المقبلة ولا يرغب في أن يكون الأطفال في مرمى النيران.
وتنتشر نقاط التفتيش العسكرية على الطرق الرئيسية في شمال سيناء التي يخشى السكان من تحولها إلى ساحة حرب مفتوحة. ولهذا السبب أصبح الذهاب للمدرسة محفوفا بالمشقة والخطر إذا استهدف المتشددون الجنود الذين يحرسونها. ويقول السكان المحليون إن تعليم الأطفال سقط ضحية المعركة فيما يشن الجيش غارات جوية ضد الجهاديين الذين يستهدفون المجندين وأفراد الشرطة وبدأوا بذبح المخبرين المتعاونين مع الجيش.
ومنذ هجمات المتشددين في 24 أكتوبر تشرين الأول على مجندين وقتل أكثر من 30 منهم فرضت مصر حالة الطواريء في مناطق بسيناء وقامت بتهجير مئات الأسر وهدمت بيوتهم لإنشاء منطقة عازلة على طول حدود غزة على بعد نحو 350 كيلومترا شمال شرقي القاهرة. وتأمل الحكومة ان يحد اخلاء منطقة عمقها كيلومتر من السكان والمباني والأشجار من تدفق الأسلحة عبر الأنفاق من غزة إلى الجهاديين في سيناء.
وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تتمركز في سيناء وأعلنت مؤخرا مبايعتها لـتنظيم "لدولة الإسلامية"، مسؤولية تنفيذ هجمات على الجيش والأمن أسفرت عن مقتل عشرات الجنود المصريين في الشهور الأخيرة.
ع.ج.م/ح.ع.ح (رويترز)