إغلاق مسجد في ألمانيا استخدم في اعتداءات سبتمبر
٩ أغسطس ٢٠١٠أعلنت السلطات الألمانية أن الشرطة أغلقت مسجدا في مدينة هامبورغ كان يرتاده عدد من انتحاريي اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. يأتي هذا فيما تردد أن المسجد يُستخدم لتجنيد متطوعين "للجهاد" في الخارج.
أخلت السلطات الأمنية في مدينة هامبورج الألمانية صباح اليوم الاثنين مسجد "طيبة"، الذي كان يعرف في السابق باسم مسجد القدس. وكان المسجد قد استقطب الأضواء بشكل كبير بعد اكتشاف السلطات أنه كان أحد نقاط التقاء العديد من منفذي هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة عام 2001. وقد أعلنت وزارة داخلية المدينة ورئيس خلية تنسيق مكافحة الإرهاب في بيان، إغلاق مسجد طيبة وحظر جمعية ثقافية يرتبط بها وتحمل الاسم نفسه، بدون توضيح أسباب هذا الإجراء. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية هامبورج أوضح أن 20 من رجال الشرطة والمحققين داهموا المسجد في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين وقاموا بمصادرة أجهزة كمبيوتر وأشياء أخرى.
نقطة التقاء
وتعتقد السلطات الألمانية أن المسجد الواقع بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في هامبورج مازال يستخدم كنقطة التقاء لعناصر إسلامية متطرفة. وذكرت أجهزة الأمن أن محمد عطا الذي يعتقد انه قاد انتحاريي اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وعددا من شركائه الـ 18 ارتادوا هذا المسجد الذي كان يعرف من قبل باسم مسجد القدس.
من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن إسلاميين متطرفين يستخدمون المسجد لتجنيد متطوعين "للجهاد" في الخارج. وكانت الشرطة الفدرالية أعلنت في شباط/فبراير الماضي عن حملة اعتقالات واسعة في البلاد ضد الإسلاميين المتشددين الذين يشتبه بأنهم حضوا عددا كبيرا من الأشخاص على السفر للخارج لتلقي تدريبات عسكرية.
وأعلنت السلطات الألمانية في نيسان/ابريل أنها تراقب حوالي 1100 شخص في البلاد "يمكن أن يتحولوا إلى الإرهاب الإسلاموي". وقالت إن عدد "المتطوعين" في معسكرات التدريب في الخارج ارتفع إلى حد كبير منذ 2009. وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة القضائية يورغ تسيركي للصحافيين حينذاك إن "هناك 350 تحقيقا جاريا حول أشخاص قريبين من الأوساط الإسلامية". وأوضح أن "هذا أعلى مستوى" يسجل حتى الآن.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا)
مراجعة: عبدالرحمن عثمان