مصر: إقالة وزير العدل بسبب "إساءة" للنبي محمد
١٣ مارس ٢٠١٦أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل قرارا مساء اليوم الأحد (13 مارس آذار 2016) بإعفاء وزير العدل المستشار أحمد الزند من منصبه بعد تصريح أدلى به الزند في مقابلة تلفزيونية اعتبر مسيئا للنبي محمد.
وأثار التصريح الذي بدا غير مقصود بالرسول موجة غضب في مواقع التواصل الاجتماعي رغم أن الزند أضاف مستدركا في المقابلة التي أجريت يوم الجمعة "استغفر الله العظيم". وعبر الأزهر في بيان اليوم الأحد عن انزعاجه بعد تصريح وزير العدل.
وقال مكتب رئيس الوزراء شريف اسماعيل في بيان مقتصب ان الأخير "اصدر اليوم قرارا بإعفاء المستشار احمد الزند وزير العدل من منصبه". وكان الزند صرح لإحدى القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة مساء الجمعة انه سيلاحق قضائيا اي شخص يتعرض له او لأسرته بالسب والقذف ولن يمانع في حبسه حتى "لو كان النبي عليه الصلاة والسلام" قبل ان يستطرد قائلا "استغفر الله العظيم".
وجاء تصريح الزند ردا على سؤال حول ما اذا كان سيستمر في ملاحقة صحافيين يتهمهم بنشر اخبار كاذبه عنه وعن أسرته حتى لو ادت تلك الملاحقة إلى حبسهم، فرد ايجابا مضيفا "انشاء الله يكون النبي عليه الصلاة والسلام" ثم اردف "استغفر الله العظيم".
ولكن الزند عاد وقال في مداخلة هاتفية مع قناة "سي بي سي" الفضائية الخاصة إن هذا الكلام عن النبي كان مجرد "زلة لسان".
وأثارت تصريحاته رد فعل سريعا من الازهر الذي حذر في بيان صباح الاحد من "التعريض بمقام النبوة الكريم في الأحاديث الإعلامية العامة (...) صونا للمقام النبوي الشريف من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة".
وفي كانون الثاني/يناير الفائت، اثار الزند غضب منظمات حقوقية دولية بعدما دعا بحسب هذه المنظمات الى "قتل جماعي" للاخوان المسلمين.
والزند هو ثاني وزير مصري للعدل تتم اقالته بسبب تصريحات تلفزيونية مثيرة للاستهجان في اقل من عام. اذ تولى الزند نفسه الوزارة بعد اقالة سلفه محفوظ صابر في 20 ايار/مايو الماضي إثر تصريح لإحدى القنوات التفزيونية قال فيه انه لا يمكن لابن عامل النظافة ان يصبح قاضيا.
م.س/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)