إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة
٩ فبراير ٢٠١٠أعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي الثلاثاء "بدء عمليات إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية، مؤكدا بذلك خبرا كانت قد أوردته قناة تلفزيون "العالم" الناطقة بالعربية صباح اليوم.
وقال صالحي بحسب الوكالة "بدأنا اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) التخصيب بنسبة 20 في المائة في سلسلة (أجهزة طرد مركزي) منفصلة في نطنز". وأوضح المسؤول الإيراني انه تم إعداد "سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي" في نطنز لتنفيذ عمليات التخصيب العالية النسبة"، موضحا أن "هذه السلسلة تصنف بمستوى مختبر" أكثر منها بمستوى مصنع. وتابع إن "هذه السلسلة ستنتج 3 إلى 5 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة في الشهر لمفاعل الأبحاث في طهران، ما يمثل ضعف حاجات البلاد".
وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أعلن الأحد قرار البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وابلغ هذا القرار الاثنين إلى وكالة الطاقة الذرية. وبررت إيران هذا القرار بعدم التوصل إلى اتفاق مع مجموعة الست الكبرى من اجل تسليمها الوقود النووي الذي تحتاج إليه لمفاعل البحث الطبي في طهران.
ومن جانبها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أن فريقا من مفتشيها موجود في موقع نطنز بوسط إيران لمراقبة عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20التي أعلنت طهران أنها بدأتها. وقال متحدث باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس "يمكنني تأكيد أن مفتشينا موجودون اليوم في نطنز". وتابع أن الوقت ما زال مبكرا لإعطاء تفاصيل حول العناصر التي يلاحظها المفتشون على الأرض. وقال أن "ملاحظاتهم واستنتاجاتهم ستدرج في تقرير يرفع إلى هيئة الحكام".
مطالب بتعجيل العقوبات
وفي أخر ردود الفعل الدولية تجاه هذه التطورات قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الثلاثاء إن واشنطن تريد أن يقر مجلس الأمن الدولي "في غضون أسابيع وليس خلال أشهر" قرارا يمهد السبيل لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وكانت فرنسا والولايات المتحدة أكدتا الاثنين أنهما ستعملان من اجل فرض عقوبات دولية جديدة على إيران، وأعلنت الرئاسة الفرنسية للصحافيين أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس "اتفقا على أن الوقت حان لتبني عقوبات قاسية" على إيران، وذلك في ختام لقاء بين الرجلين. غير أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير توقع "مفاوضات طويلة" في مجلس الأمن الدولي.
إسرائيل: " على واشنطن أن تعي هول الكارثة"
وحض وزير تنمية المناطق الإسرائيلي سيلفان شالوم الثلاثاء الأسرة الدولية على فرض "عقوبات مؤلمة" على إيران حتى لو لم توافق روسيا والصين على ذلك. وتابع "على الأسرة الدولية أن تقرر إن كانت ستستمر في أوهامها بشأن تعاون إيراني مزعوم، أو ستفرض عقوبات فعلية على إيران وبرنامجها النووي".
من جهته وجه وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر نداء إلى الولايات المتحدة حضها فيه على التحرك. وقال بن اليعازر, وهو وزير دفاع سابق، إن "على الولايات المتحدة أن تعي هول الكارثة التي ستحصل في الشرق الأوسط، خصوصا وأنها ستكون أول من سيتحمل تبعاتها". وكان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشي يعالون طرح الأسبوع الماضي إمكانية اللجوء إلى القوة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.
أما الصين فقد حثت اليوم المجموعة الدولية على مواصلة المفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق لمبادلة اليورانيوم بالوقود النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوشيوي للصحافيين "نأمل أن تتبادل الإطراف المعنية وجهات النظر بشأن مشروع الاتفاق المتعلق بمفاعل البحث الإيراني وأن يتوصلوا إلى إجماع في اقرب وقت ممكن، ما سيسمح بتسوية المسألة".
( ي ب/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: عبده المخلافي