إيران تتوعد بإنزال أشد العقوبات على المتظاهرين المعتقلين
٢٤ نوفمبر ٢٠١٩قال مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني في بيان إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت 180 شخصا يشتبه فى تحريضهم على التظاهر للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود. وكشف المجلس في بيان اليوم الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) أنه "يوجد فوضويون من بين المعتقلين وأعضاء من جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المحظورة التي تمولها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية".
كما اعترفت إيران بمقتل تسعة أشخاص في المظاهرات، وهم أربعة محتجين وثلاثة من أفراد الحرس الثوري واثنان من ضباط الشرطة. بيد أن منظمة العفو الدولية قالت إن 115 شخصًا على الأقل قتلوا على أيدي قوات الأمن في الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء إيران في الـ 15من الشهر الجاري بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وقطعت الحكومة الإنترنت لعدة أيام لمنع انتشار المعلومات والصور من الاضطرابات. وقالت منظمة نيت بلوك، وهي منظمة تتابع الوصول إلى الإنترنت إنه يعود تدريجياً. ومع ذلك لا يزال يتم الإبلاغ عن انقطاع في خدمة الإنترنت.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الخميس الماضي السيطرة على الاضطرابات الأخيرة واعتقال المحرضين. ومن المخطط تنظيم مظاهرة كبيرة تنظمها الدولة في طهران غدا الاثنين لدعم القيادة الإيرانية.
النظام الإيراني يتوعد المتظاهرين
وذكر موقع "ميزان" الإخباري التابع للقضاء الإيراني أن قياديا بارزا بالحرس التابع للقضاء الإيراني دعا السلطة القضائية لإصدار أحكام صارمة على من وصفهم "بالمرتزقة" الذين شاركوا في الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود الأسبوع الماضي.
وقال الأميرال علي فداوي أحد نواب قائد الحرس الثوري "قبضنا على كل المرتزقة الذين اعترفوا بالقيام بأعمال لحساب أمريكا وإن شاء الله النظام القضائي في البلاد سيعاقبهم بأشد العقوبات".
وألقى حكام إيران اللوم على من وصفوهم بـ "بلطجية" على صلة بمنفيين وأعداء أجانب، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، في إثارة الاضطرابات التي أدت إلى بعض أسوأ أعمال العنف منذ عقود.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان صحفي في وقت سابق هذا الأسبوع إن قوات الأمن أطلقت النار على حشود المحتجين من على أسطح المباني وفي حالة واحدة من طائرة هليكوبتر. وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك على موقعه الإلكتروني إن بيانات تستند إلى أرقام رسمية وتقارير يعتد بها تشير إلى أن "ما لا يقل عن 2755 شخصا اعتقلوا وأن العدد الفعلي من المرجح أن يكون قريبا من أربعة آلاف".
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ، رويترز، أ ف ب)