إيران تعدم ناشطا كرديا بعد "تعذيب ومحاكمة جائرة"
٢٥ يوليو ٢٠٢٤أعدم الناشط الكردي الإيراني كامران شيخه، الخميس (25 يوليو/تموز 2024)، وهو أحد سبعة متهمين في جريمة قتل رجل دين، في سجن أورمية الواقع شمال غرب إيران، وفق بيان لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النروج وآخر لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.
وجرى إعدام المتهمين الستة مع شيخة، وهم أيضا ينتمون إلى الأقلية الكردية في إيران، تباعا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وقالت منظمة حقوق الانسان إنه حُكم عليهم بالإعدام "في محاكمة جائرة" شابتها مزاعم عن "عمليات تعذيب" و"سوء معاملة".
ودين السبعة بتهمة "الإفساد في الأرض" التي يعاقب عليها بالإعدام. ووصفت المنظمة شيخه بأنه "سجين سياسي" حُكم عليه بالإعدام بالاستناد إلى "اعترافات انتزعت بواسطة التعذيب في محاكمة جائرة بشكل صارخ".
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن الإعدام "كان غير قانوني سواء وفقا للقانون الدولي أو قوانين الجمهورية الإسلامية، ويرقى إلى مستوى القتل خارج نطاق القانون".
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان أن الإجراءات تتعلق بمقتل إمام مسجد في مدينة مهاباد شمال غرب إيران في أيلول/سبتمبر 2008. وتم القبض على شيخه والستة الآخرين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير عام 2010 وحكم عليهم بالإعدام عام 2018.
ويعتبر ناشطون أن استخدام إيران لعقوبة الإعدام بشكل غير متناسب يستهدف أفراد الأقليات العرقية الكردية والبلوشية في غرب وجنوب شرق البلاد والذين ينتمون عموما إلى المذهب السني.
وفي واحدة من أحدث القضايا، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن المحكمة الثورية في طهران حكمت على بخشان عزيزي، وهي امرأة كردية محتجزة في سجن إوين، بالإعدام بتهمة "التمرد".
وفي وقت سابق هذا الشهر، حكمت السلطات الإيرانية بالإعدام أيضا على امرأة كردية أخرى، هي شريفة محمدي، بالتهم نفسها المتعلقة بصلاتها بمنظمة كردية محظورة.
وحذرت المنظمة من أن إعدام شيخه هو جزء من سلسلة جديدة من عمليات الإعدام شنقا في إيران، ما يمثل نهاية فترة هدوء تزامنت مع الانتخابات الرئاسية التي أجريت قبل عدة أسابيع. وقالت المنظمة الحقوقية إن ما لا يقل عن 20 شخصا أُعدموا منذ السبت.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، رويترز، ا ف ب)