إيران ـ السجن 10 سنوات بحق خطيبين بسبب الرقص في مكان عام
٣١ يناير ٢٠٢٣قضت محكمة إيرانية بالسجن مدة تزيد عن 10 سنوات على زوجين شابين رقصا أمام أحد المعالم الرئيسية في طهران، في مقطع فيديو اعتُبر رمزا لتحدي النظام، على ما قال ناشطون الثلاثاء (31 يناير/كانون الثاني 2023).
وقُبض على استياز حقيقي وخطيبها أمير محمد أحمدي، وكلاهما في العشرين من العمر، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بعد انتشار مقطع فيديو لهما على نطاق واسع وهما يرقصان بشكل رومنسي أمام برج آزادي في طهران.
ولم تكن حقيقي تضع حجابا في تحد لقواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران حيث لا يسمح للنساء بالرقص في الأماكن العامة ولا الاختلاط بالرجال.
وحكمت محكمة في طهران على كل منهما بالسجن 10سنوات وستة أشهر، بالإضافة إلى منعهما من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومن مغادرة إيران، على ما أوضحت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا) التي تتخذ مقرا في الولايات المتحدة.
وأوضحت المنظمة أن الزوجين أدينا بتهمة "التشجيع على الفساد وممارسة الفحشاء" وكذلك "التجمع بهدف الإخلال بالأمن القومي".
ونقلت "هرانا" عن مصادر مقربة من عائلتيهما إنهما منعا من استشارة محامين خلال المحاكمة في حين رُفضت محاولات للإفراج عنهما بكفالة.
وقالت المنظمة إن حقيقي موجودة الآن في سجن قرتشك للنساء خارج طهران، حيث يندد الناشطون بأوضاع المسجونات فيه بشكل منتظم.
تنفذ السلطات الإيرانية حملة قمع ضد كل أشكال المعارضة منذوفاة الشابة جينا مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر بعدما أوقفتها ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" في العاصمة طهران بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة ما أثار احتجاجات في أنحاء البلاد.
في قضية أخرى، مثلت الأحد الشابة الإيرانية أرميتا عباسي البالغة 20 عاما أمام المحكمة في قضية أوقفت في إطارها في تشرين الأول/أكتوبر خلال تظاهرات في مدينة كرج قرب طهران.
وكانت محطة "سي.إن. إن" الإخبارية الأميركية قد أوردت في تشرين الثاني/نوفمبر نقلا عن تسريبات ومصدر طبي لم تسمّه، أن الموقوفة نُقلت إلى المستشفى بعدما تعرّضت للاغتصاب خلال التوقيف، وهو الأمر الذي نفته السلطات الإيرانية.
وأعلنت محاميتها شهلا أروجي أن تهمة الدعاية السياسية ضد النظام وجّهت إلى موكّلتها، وأن المحكمة رفضت إطلاق سراحها بكفالة.
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، أ ف ب)