إيران والسعودية توقعان بيانا مشتركا في بكين لإعادة العلاقات
٦ أبريل ٢٠٢٣قال بيان مشترك وقعته السعودية وإيران اليوم الخميس (السادس من أبريل/ نيسان 2023) في بكين إن البلدين سيعيدان فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق تم بوساطة الصين في مارس/ آذار.
وذكر البيان أن البلدين اتفقا على استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين.
وعقد وزيرا خارجية السعودية وإيران لقاء نادرا في بكين ، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية في البلدين، استكمالا لاتفاق دبلوماسي مفاجئ توسّطت فيه الصين الشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوتر. وأعلن البلدان في الشهر الماضي استئناف العلاقات، وسيناقشان خلال الاجتماع تبادل السفراء.
وبثّت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) صورا ولقطات فيديو تُظهر الوزيرين الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يتصافحان أمام عدسات الكاميرات.
من جانبها، أوردت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن وزيري الخارجية عقدا "اجتماعًا موسعًا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة". كما بثّت مشاهد تُظهر وزير الخارجية الصيني تشين غانغ يتوسط نظيرَيه الإيراني والسعودي ويمسك بيديهما ويجمعهما.
وبعد أعوام من العداء الذي أشعل صراعات في أنحاء الشرق الأوسط،اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في اتفاق مهم توسطت فيه الصين في الشهر الماضي.
وفي مقطع مصور قصير على تويتر في وقت مبكر اليوم الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.
وساهم الرئيس الصيني شي جين بينغ في الوساطة في الآونة الأخيرة في إبرام اتفاق مفاجئ بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، في مؤشر على تنامي نفوذ الصين في المنطقة، الأمر الذي تراقبه الولايات المتحدة بقلق.
وفي مارس آذار ناقش شي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العديد من القضايا في اتصال هاتفي.
قطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران في خضم خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.
ثم طلبت المملكة من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة أثناء إجلاء موظفي سفارتها من طهران.
وزاد تدهور العلاقات قبل ذلك بعام، بعد تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن، حيث أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة تدعمها السعودية واستولت على العاصمة صنعاء.
وبالنسبة للسعودية، قد يعني الاتفاق تحسين الأمن. وألقت المملكة باللوم على إيران في تسليح الحوثيين الذين نفذوا هجمات باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة على مدنها ومنشآتها النفطية.
وفي عام 2019، ألقت الرياض باللوم في هجوم واسع على منشآت نفط تابعة لشركة أرامكو، مما أدى إلى توقف نصف إنتاجها النفطي، مباشرة على الجمهورية الإسلامية. ونفت طهران تلك المزاعم.
ع.أ.ج/ ع ش (رويترز، أ ف ب)