إيكار تيك 2009 - أول معرض دولي للمركبات الكهربائية
١٧ أكتوبر ٢٠٠٩استضافت مدينة ميونخ الألمانية على مدى يومين من 13 إلى 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر لأول مرة المعرض الدولي للمركبات الكهربائية، الذي يعد الأول من نوعه في العالم. ويقدم المعرض، الذي يحمل اسم "إيكار تيك 2009"(eCarTec 2009)، أحدث وسائل النقل ذات التقنيات العالية والتي تعمل بالطاقة الكهربائية، فيما تتصدر السيارات الكهربائية قائمة المعروضات. في الوقت الذي يقول فيه مراقبون إن المعرض يعد بمثابة الاتجاه الذي يحدد تطور قطاع السيارات ووسائل التنقل في المستقبل، مشيرين إلى أن المحركات الكهربائية تعتبر من التقنيات النظيفة والرفيقة بالبيئة. كما بدأت شركات صنع السيارات تروج لهذا النوع من وسائل النقل في محاولة منها للتمهيد لجيل جديد من السيارات يستغني عن الوقود الأحفوري كالبنزين.
سيارات كهربائية ذات تقنية متطورة وسرعة عالية
وتعرض شركة تيسلا الأمريكية، التي تعدّ رائدة في مجال صنع السيارات الكهربائية، في معرض "إيكار تيك 2009" أول سيارة يعمل محركها فقط بالطاقة الكهربائية والتي تستقطب اهتمام الزوار الذين يرغبون في قيادتها. وبلغت مبيعات الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها، أكثر من ألف قطعة مقابل نحو مائة ألف يورو. وأنتجت تيسلا حتى الآن 700 قطعة، منها 22 سيارة للسوق الألماني، حيث افتتحت قبل بضعة أسابيع أول معرض خاص بسياراتها في أوروبا. ويتميز محرك سيارة تيسلا بالسرعة الفائقة، بحيث بإمكانه خلال أربع ثوان فحسب الانتقال من صفر إلى مائة دون استخدام صندوق التروس (ناقل الحركة) ودون تغيير التعشيقات. ويقول كريغ دايفيس، مدير فروع تيسلا في أوروبا، إن "سرعة السيارة قد تصل إلى مائتي كيلومتر في الساعة"، واصفا القطعة المعروضة بأنّها "أكثر السيارات الكهربائية تطورا في العالم."
السيارات الكهربائية لا زالت تواجه مشكلة البطاريات
بيد أن السيارات التي تعمل بمحرك كهربائي لا تزال تواجه مشكلة، ألا وهي أن البطاريات ضعيفة، كما تحتاج للعمل لعدد كبير من البطاريات، الأمر الذي يجعل سيارة مثل تيسلا، رغم خفة ألواح تركيبتها، تزن نحو 300 كيلوغرام. كما تكاد تفتقد إلى مساحة كافية لحقيبة السيارة، ذلك أنها مليئة بالبطاريات بدل أن تخصص لوضع الأمتعة. ويحاول المعرض أيضا إيجاد حل لهذه النقائص، فيقول آرمين فايلاند من الشركة السويسرية لوكلينشيه المتخصصة في إنتاج البطاريات، إن "السيارات الكهربائية المجهزة 7 أو 8 آلاف بطارية ليست قابلة للاستعمال". ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله من تحقيق تقدم كبير في مجال إنتاج بطاريات أكثر فاعلية للسيارات الكهربائية. وبالتالي يرى أن تنظيم المعرض في حد ذاته يأتي في الوقت المناسب، ذلك أنه "يتيح الفرصة لجميع الأطراف في صناعة السيارات الكهربائية للتلاقي والتواصل وتنسيق الجهود بهدف العمل" على إنتاج سيارة المستقبل وإيجاد حلول ناجعة للنقائص.
الكاتب: توفيق خليل / شمس العياري
مراجعة: هيثم عبد العظيم