اتصالات مكثفة لتفعيل اتفاق الإجلاء من حلب والأسد يرفض الهدنة
١٤ ديسمبر ٢٠١٦ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في شرق حلب اليوم الأربعاء (14 ديسمبر كانون الأول 2016). وقالت الوزارة إن لافروف أبلغ كيري أن الحكومة السورية كانت مستعدة منذ وقت طويل لتوفير ممر لخروج المتشددين من حلب لكن مقاتلي المعارضة رفضوا وقفا لإطلاق النار، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية.
وقال البيان ان لافروف قال، في الاتصال الهاتفي الذي بادر به الجانب الأمريكي، إن المقاتلين، التابعين لتنظيم القاعدة المصنفة بالإرهابية من جانب الأمم المتحدة، تخرب الجهود الإنسانية في شرق حلب ولا تتوقف عن إطلاق النار .
لكن الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع التلفزيون الروسي بثت اليوم أنه لا يمكن أن يكون هناك حديث عن هدنة. وأكد الأسد أن "الإرهابيين" لا يمكنهم انتظار الرأفة إلا إذا سلموا أنفسهم أو غادروا ساحة القتال. وقال الأسد إنه إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جادا في مكافحة الإرهاب، فيمكن أن يكون "حليفا طبيعيا" لسورية ولكن جميع المجموعات السورية التي تصفها أمريكا حاليا بالمعارضة المعتدلة إرهابية و متطرفة.
هذه التصريحات تزامنت مع مساع دبلوماسية لوقف القتال في حلب، إذ قالت مصادر بالرئاسة التركية إن الرئيس طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اتصال هاتفي اليوم على بذل جهود مشتركة لبدء إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من شرق حلب في أقرب وقت ممكن. وأكد بوتين وإردوغان على الحاجة لمنع انتهاك وقف إطلاق النار الذي توسط البلدان للتوصل إليه يوم الثلاثاء.
كما تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى نظيريه الإيراني والأمريكي اليوم لمحاولة الإبقاء على الاتفاق.
وتوقفت عمليات الإجلاء في وقت سابق اليوم الأربعاء بعدما طرحت إيران حليفة الحكومة السورية شروطا جديدة مما أدى إلى استئناف القتال بين الحكومة والمعارضة. وأبلغ إردوغان الرئيس الروسي بأن تركيا مستعدة للقيام بكل الإجراءات الممكنة لتوفير أماكن إيواء ومساعدات إنسانية بعد فتح ممرات آمنة.
(الفيديو أدناه نداء استغاثة من حلب نشرته منظمة غوث الأطفال كتغريدة على موقعها في تويتر)
وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن أحد مسؤولي المعارضة ومسؤول بالأمم المتحدة أكدوا أن إيران، التي تدعم مقاتلين يحاربون في صف الحكومة السورية في حلب، تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة. وقال مسؤول من الجبهة الشامية يقيم في تركيا إنه تم نقل الشروط إلى الجبهة وهي إحدى فصائل المعارضة الرئيسية في حلب. لكنه لم يحدد كيف.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)