اجتماع أوروبي لبحث أزمة اللاجئين وميونيخ تستغيث
١٣ سبتمبر ٢٠١٥تواجه مدينة ميونيخ في جنوب ألمانيا تدفقا للاجئين يفوق طاقتها عشية اجتماع لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين في بروكسل لمحاولة امتصاص أزمة الهجرة "غير المسبوقة" التي تطال الاتحاد الأوروبي. وأعلنت ميونيخ الأحد (13 أيلول/ سبتمبر 2015) أنها وصلت إلى "الحد الأقصى" من قدراتها على استقبال اللاجئين وذلك غداة إطلاقها نداء لطلب المساعدة لإيوائهم مؤكدة أنها "لا تستطيع هي وبافاريا التصدي لهذا التحدي الكبير بمفردهما".
وقالت الشرطة المحلية اليوم الأحد إن المدينة وصلت إلى "الحد الأقصى" من قدراتها على استقبال اللاجئين، موضحة أن 12 ألفاً و200 شخص وصلوا نهار السبت وحده. وصرح ناطق باسم قيادة شرطة ميونيخ "نظراً للأرقام التي سجلت (السبت) من الواضح أننا بلغنا إلى الحد الأقصى لقدراتنا" لتولي طالبي اللجوء الذين يتدفقون من البلقان عن طريق المجر ثم النمسا.
والأرقام التي ذكرتها الشرطة السبت قريبة من تقديرات ناطقة باسم منطقة بافاريا العليا، التي قالت لوكالة فرانس برس مساء السبت إن عدد الذين وصلوا نهار السبت وحده إلى المدينة "قد يصل إلى 13 ألف" لاجئ. وفي المدينة التي تشكل نقطة دخول المهاجرين عن طريق البلقان، إلى الأراضي الألمانية وبات عدد الواصلين يفوق طاقتها، اضطر عشرات اللاجئين للنوم في الخارج على فرش عازلة للحرارة لأنه لم يعد هناك أماكن كافية لهم، كما ذكرت محطة التلفزيون البافارية بي ار. وأكدت المحطة على موقعها الالكتروني أن المدينة "اقتربت بشكل كبير من كارثة إنسانية".
وفي المجر سجل رقم قياسي جديد السبت تمثل بوصول 4330 لاجئ إلى هذا البلد الذي تحول إلى رمز للتشدد في مواجهة تدفق المهاجرين، خلافاً لألمانيا. وتنوي بودابست إغلاق حدودها مع صربيا اعتباراً من 15 أيلول/ سبتمبر بخطين من الأسلاك الشائكة.
ويبحث وزراء العدل والداخلية الأوروبيون الاثنين في بروكسل في اجتماع طارئ أزمة الهجرة التي "اتخذت أبعاداً غير مسبوقة" كما ورد في بيان لحكومة لوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد. وتمهيدا لهذا الاجتماع، انتقد وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت الأحد "الإخفاق الكامل" للاتحاد الأوروبي في السيطرة على حدوده الخارجية في مواجهة تدفق اللاجئين وطالب "بإجراءات فعالة" في هذا المجال. وقال دوبرينت "من الضروري اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق" المهاجرين في مواجهة "الإخفاق الكامل للاتحاد الأوروبي" الذي "لم تعد حماية حدوده الخارجية تعمل".
وكانت المستشارة ميركل قد طلبت من اليونان بذل مزيد من الجهود لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. كما تأمل ألمانيا التي تتوقع استقبال 800 ألف لاجئ هذه السنة، في أن يتم "بسرعة" تعزيز الحوار مع تركيا التي يمر عبرها عدد كبير من المهاجرين القادمين خصوصا من سوريا.
ع.غ/ ط.أ (آ ف ب، د ب أ)