اجتماع فيينا.. إيران تحذر الأوروبيين من عرقلة تصديرها للنفط
٢٨ يوليو ٢٠١٩حذرت إيران الأوروبيين الأحد (28 يوليو/2019) من وضع أي عقبات أمام صادراتها النفطية، معتبرةً أن ازدياد الحوادث في هذا الإطار يقوّض الجهود القائمة لإنقاذ الاتفاق النووي المهدد بسبب الانسحاب الأميركي منه.
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ختام اجتماع في فيينا، حضره ممثلون لفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، أنّ "أي عقبات أمام سبل تصدير إيران لنفطها ستتعارض مع خطة العمل المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وأشار الدبلوماسي الإيراني بشكل صريح إلى احتجاز ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق بداية تموز/يوليو، والذي أدى إلى تدهور إضافي في ظل تصاعد التوترات في الخليج.
وكان عراقجي قال قبل اجتماع فيينا إنّ "تطورات مثل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية (...) تشكّل انتهاكاً" للاتفاق. وأضاف "ينبغي على الدول الاعضاء في الاتفاق ألا تخلق عقبات أمام صادرات النفط الايرانية".
وفي السياق ذاته أكد عراقجي أنّ مباحثات فيينا جرت الأحد في ظل جو "بناء"، ولفت إلى أنّ كل الأعضاء الذين لا يزالون ضمن الاتفاق النووي "لا يزال مصممين" على إنقاذه. من جانبه أعلن ممثل الصين أنّ المباحثات اتصفت ب"توترات" ولكنّها جرت في "جو جيّد".
ورداً على العقوبات الأميركية، أعلنت إيران في أيار/مايو أنها ستبدأ بالتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، وهددت باتخاذ تدابير إضافية إذا لم تقم الأطراف المشاركة في التوقيع على الاتفاق، خصوصاً الأوروبية، بمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية.
ومنذ مطلع تموز/يوليو، لم تعد ايران تتقيد بكمية اليورانيوم المخصب التي يحق لها امتلاكها، كما زادت من تخصيب اليورانيوم في منشآتها ليتجاوز نسبة 3,67 في المائة الواردة في الاتفاق.
وتريد طهران، التي تؤكد أن برنامجها النووي سلمي رغم الشكوك الأميركية والإسرائيلية، أن تستعيد خصوصاً القدرة الكاملة على تصدير نفطها الذي تأثّر بفرض العقوبات الأميركية عليها مجددا.
هـ.د/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)