ألمانيا - احتجاج جديد بعد إعدام اثنين من المتظاهرين في إيران
٨ يناير ٢٠٢٣بحسب بيان للشرطة، تجمع حوالي 2700 شخص في وسط مدينة هامبورغ ظهر اليوم الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2023) للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الإيراني.
تم عزف موسيقى إيرانية، وتقدم موكب المظاهرة سيارة إطفاء قديمة تحمل لافتة مكتوب عليها عبارة "يسقط الملالي- الحرية من أجل إيران". وقالت متحدثة باسم الشرطة إن كل شيء سار بشكل سلمي مبدئياً.
وتشهد إيران منذ شهور احتجاجات على سياسة الحكومة، وكانت وكالة أنباء القضاء الإيراني (ميزان) أعلنت إعدام المتظاهرين محمد مهدي كرامي ومحمد حسيني شنقاً في الساعات الأولى من فجر أمس السبت وذلك بعد أن أدانهما القضاء بالمسؤولية عن وفاة ضابط أمن خلال الاحتجاجات المناوئة للنظام في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
بذلك يرتفع عدد المتظاهرين الذين تم إعدامهم على خلفية المظاهرات المناوئة للنظام والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلى أربعة أشخاص حيث كان قد تم إعدام رجلين في الشهر الماضي.
وبحسب آخر تقديرات وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، فقد لقي أكثر من 500 شخص مصرعهم في الاحتجاجات، من بينهم 70 قاصراً ونحو 70 من رجال الشرطة والأمن. وتم اعتقال أكثر من 19000 متظاهر.
عضوة بالبرلمان الأوروبي تدعو لتصنيف نظام طهران إرهابيا
ومن جهتها دعت هَانَّه نويمان، عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف نظام الملالي في طهران على أنه منظمة إرهابية.
وفي مقابلة مع دويتشه فيله، قالت السياسية الألمانية إنه لا يمكن لدولة تُعدم مواطنيها أن تكون شريكًا في التفاوض. وتابعت قولها: "إن النظام الذي يُرهِب مواطنيه، ولكنه يُرهِب أيضًا الشرق الأوسط بأكمله إلى حد كبير، لا يمكن، حسب فهمي، أن يكون شريك تفاوض".
ذكرى ضحايا الطائرة الأوكرانية
في غضون ذلك، دعت مجموعات معارضة إيرانية مختلفة إلى احتجاجات جديدة على مستوى البلاد لإحياء الذكرى الثالثة لإسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية. وفي طهران، كان من المقرر أن تحدث احتجاجات في عدة مواقع بالعاصمة، وكذلك في الجامعات ومحطات مترو الأنفاق اليوم الأحد. كما دعا الناشط الكندي البارز حامد إسماعيليون - الذي فقد عائلته في حادث إسقاط الطائرة - إلى تجمعات وإحياء ذكرى دولية.
وأسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية الطائرة الأوكرانية من طراز بوينغ بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران في 8 يناير/ كانون الثاني 2020 وسط توترات عسكرية مع الولايات المتحدة، بعد مقتل قاسم سليماني قائد فصيل القدس.
وقُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصًا. وجاء الضحايا في المقام الأول من أوكرانيا وإيران، وكذلك من كندا وأفغانستان وبريطانيا العظمى والسويد.
يذكر أنه في تقرير نهائي عن الواقعة يعود لعام 2021، تحدثت إيران عن "خطأ بشري" ووافقت على دفع أكثر من 120 ألف يورو كتعويض لأسرة كل ضحية. ولكن حتى يومنا هذا، يرى العديد من أسر الضحايا وكذلك من ينتقدون النظام أن طهران حاولت التستر على القضية وأن المسؤولين لم يحاسبوا بشكل كافٍ. كما لا توجد تفاصيل واضحة حول المحاكم العسكرية والتهم الموجهة لعشرة ضباط يُزعم تورطهم في الحادث.
ع.ح/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)