احتجاجات كبيرة ضد خطة إعادة هيكلة شركة الاتصالات الألمانية "تليكوم"
٢٨ فبراير ٢٠٠٧احتشد اليوم الآلاف من العاملين في شركة الاتصالات الألمانية (الدويتشه تليكوم) في مظاهرة للاحتجاج على خطة إعادة هيكلة الشركة، حيث تجمع نحو 12 ألف موظف أمام المركز الرئيس للشركة في مدينة بون حسب تصريحات نقابة فيردي، التي نظمت المظاهرة. وقد اجتمع مجلس الإدارة بعد ظهر اليوم في مركز الشركة في بون للتصويت على خطة الإصلاح التي قدمها رئيس الشركة روني أوبرمان.
وكان رئيس الشركة قد صرح بأنه يجب تحسين أداء الشركة التي تعد أكبر شركات الاتصالات في أوروبا، حتى لا تفقد المزيد من عملائها في داخل البلاد، وأضاف أنه يرى أن الرواتب المرتفعة للموظفين من العوائق التي تجعل المنافسة أصعب في السوق. لذلك فقد اقترح نقل 45 ألفا على الأقل من العاملين في مجال شبكة الهواتف الأرضية للعمل في فرع جديد تابع للشركة يسمى "خدمات شركة الاتصالات الألمانية (تي سيرفس)" وأن تضمن لهم الشركة في هذه الحالة الاستمرار في العمل لمدة 5 سنوات. والجدير بالذكر أن عقود هؤلاء الموظفين تحميهم حتى عام 2008 من التسريح.
ظروف العمل الجديدة
وحسب حيثيات الخطة فإن الموظفين سينتقلون للعمل في الفرع الجديد لخدمة العملاء ومراكز الاتصالات Call centers. كما أنهم سيطالبون بالعمل لساعات أطول ويحصلون في النهاية على أجور أقل من رواتبهم الحالية. وجاء في صحيفة زود دويتشه تسايتونج أنه من المتوقع أن تزيد عدد ساعات العمل من 34.5 ساعة أسبوعياً إلى 40.5 ساعة مع خفض الرواتب الحالية بشكل ملحوظ. وذكرت الصحيفة على لسان أحد العاملين في الشركة أن عدد الموظفين الذين قد تطالهم آثار عملية إعادة الهيكلة الجديدة قد يصل إلى 50 ألف عامل، بينما تخشى نقابة فيردي أن يصل عددهم إلى 60 ألف عامل.
احتجاجات كبيرة لدى العاملين
وقد اعتبرت نقابة العاملين في شركة تليكوم هذا الوضع استغلالاً للموظفين الذين يسعون للحصول على ضمانات بشأن احتفاظهم بفرص العمل. هذا وقد شارك في المظاهرة التي بدأت فعالياتها صباحاً، لتبدأ مسيرتها حتى المركز الرئيس لشركة الاتصالات، رئيس نقابة فيردي فرانك بزيرزكه ورئيس اتحاد النقابات الألمانية ميشائيل سومر ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات لوثر شرودر، الذي يمثل نقابة فيردي في الشركة.