اختتام مهرجان قرطاج بمقطوعات من روائع موزارت
١٧ أغسطس ٢٠١٤اختتم مهرجان قرطاج الدولي دورته الخمسين بعرض فرنسي عالمي بعنوان "موزارت أوبرا روك" مزج بين الموسيقى السيمفونية والموسيقى العصرية وقدم فيه المغنون والعازفون مجموعة من الأغاني والمقطوعات الشهيرة للموسيقي الراحل فولفغانغ أماديوس موزارت.
وشهد العرض، الذي قدم على المسرح الأثري بقرطاج أمس السبت (16 أغسطس/ آب 2014)، حضوراً جماهيرياً واسعاً أصر فيه الحاضرون على متابعة الحفل للنهاية رغم تساقط الأمطار وتفاعلوا مع الأغاني المقدمة تصفيقاً ورقصاً وغناءاً.
ويعد مهرجان قرطاج من أعرق المهرجانات الفنية بالمنطقة العربية واحتفل هذه الدورة ببيوبيله الذهبي. وانطلقت دورة هذا العام في العاشر من يوليو/ تموز بعرض متميز لعازف العود التونسي أنور براهم بعنوان "استذكار"، حضره رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة.
وأحيت ليالي المهرجان مجموعة من أبرز الفنانين العرب، أمثال اللبناني مارسيل خليفة والتونسي صابر الرباعي والمصرية شيرين عبد الوهاب والجزائري الشاب مامي واللبنانية نانسي عجرم والتونسي لطفي بوشناق. كما لاقى حفل الموسيقي اليوناني ياني نجاحاً كبيراً في المهرجان، ما شجع إدارة قرطاج على تنظيم حفل ثان له تلبية لطلب الجماهير.
ولم يغب المسرحيون عن الدورة الخمسين للمهرجان، إذ قدم الفنان المسرحي التونسي لمين النهدي عرضاً بعنوان "ليلة على دليلة". كما كان الفن الشعبي حاضراً من خلال عرض "المنسية"، الذي حاول فيه مخرجه التونسي لسعد بن عبد الله إحياء أغان تراثية وشعبية منسية من مناطق مختلفة في تونس، إضافة إلى مدينة تبسة الجزائرية.
واعتبر الحضور الجماهيري الكبير لفعاليات مهرجان قرطاج رسالة تحدّ للجماعات الإرهابية التي تنفذ من حين لآخر هجمات إرهابية في تونس، خصوصاً في مناطق جبال الشعانبي على الحدود الجزائرية. وقالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول لوكالة رويترز: "يتعين ألا ننساق لأهداف الإرهابيين. يجب أن نواصل الحياة وأن نقول بأننا لن نتخلى عن نمط العيش. لن نترك لهم المكان"، مضيفة أن الحضور القياسي للجمهور أمر رائع يدل على أن التونسيين مقبلون على الحياة.
وكان المهرجان قد علق في أسبوعه الأول عروض دورته الخمسين لمدة ثلاثة أيام حداداً على مقتل 14 جندياً تونسياً في كمين نصبه متشددون إسلاميون قرب الحدود مع الجزائر الأسبوع الماضي، واستأنف نشاطه بعرض ياني الذي أعاد لآلاف التونسيين لذة الاستمتاع بنغمة الفرح والحب.
م.س/ ي. أ ( رويترز)